"الإقليمى للدراسات": مبايعة الظواهري لزعيم طالبان تصب في صالح "داعش"

كتب: أحمد البهنساوي

"الإقليمى للدراسات": مبايعة الظواهري لزعيم طالبان تصب في صالح "داعش"

"الإقليمى للدراسات": مبايعة الظواهري لزعيم طالبان تصب في صالح "داعش"

أكدت دراسة حديثة صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن أكبر المستفيدين من مبايعة أيمن الظواهري زعيم "القاعدة" لزعيم طالبان الجديد الملا أختر منصور، هو تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة أن هذه البيعة أدخلت "القاعدة" في حالة من العداء مع بعض الأجنحة القوية داخل حركة "طالبان" والرافضة لتولي أختر منصور، مما سيوثر على دعم الحركة لتنظيم "القاعدة" في المستقبل، وسيكون له تأثيره السلبي على "التنظيم".

وأضافت الدراسة بعنوان "تجديد الولاء: دلالات وتداعيات مبايعة الظواهري لقيادة طالبان الجديدة"، أن اهتمام الظواهري بمبايعة "طالبان" وقيادتها الجديدة، أكثر من اهتمامه بقيادات تنظيمه وفروعه المختلفة، وسيثير حالة من الاستياء داخل "القاعدة"، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانشقاقات في المستقبل، خاصة في ظل الهجرة المتتالية للمجموعات "القاعدية" للانضمام إلى "داعش"، وبالتالي فإن تطورات مبايعة أمير القاعدة لقيادة طالبان الجديدة، ستصب في صالح تنظيم "داعش" الذي يسعى دائما إلى التمدد على حساب تنظيم "القاعدة".

وقالت الدراسة، إن مبايعة الظواهري السريعة لقيادة طالبان، تهدف إلى تثبيت الارتباط بـ"الإمارة الإسلامية" في أفغانستان، من أجل الهروب من الإخفاقات المتتالية التي أصابت "القاعدة" عقب تولي الظواهري، خاصة عدم القدرة على منافسة تنظيم "داعش"، إضافة إلى الانتكاسات الأخرى، وعلى رأسها عمليات الاختراق الكبيرة للتنظيم، والتي أدت إلى تصفية معظم قياداته، من أمثال: أبو يحيى الليبي 2012، وقاري عبيد الله منصور يناير 2015، ثم عدنان شكري جمعة ديسمبر 2015، وبعدها مقتل آدم غدن المعروف أبريل 2015، وحتى فرع "القاعدة" الجديد الذي في شبه القارة الهندية بزعامة الملا عاصم عمر، لم يخرج عن حدود الإعلان، ولم يتمكن من تحقيق أي إنجازات تُذكر، بل إن نائب أمير التنظيم أحمد فاروق قتل في قصف جوي أمريكي في يناير 2015.

وأوضحت الدراسة، أن الظواهري حاول نزع الشرعية عن "داعش"، حيث ظهر من تسجيل مبايعة الظواهري، وأن كل ما يشغل الرجل حاليا هو محاولة نزع شرعية تنظيم "داعش" والطعن والتشكيك في صحة خلافة أبوبكر البغدادي، أكثر من اهتمامه بالتنظيم الذي أصبح يُعاني الكثير من الأزمات، من خلال تأكيد الظواهري أن الإمارة الإسلامية التي أقامتها "طالبان" في أفغانستان كانت أول إمارة شرعية بعد سقوط الخلافة العثمانية، وأن كل من بايعوا بن لادن والقاعدة دخلوا في البيعة، ولعل هذا ما جعل الملا أختر منصور يُبادر سريعًا إلى الإعلان عن قبول بيعة "الظواهري".


مواضيع متعلقة