الأيام الأخيرة لـ"أليسون باركر"..الملاك يتفانى في عمله ويعتني بالأطفال

الأيام الأخيرة لـ"أليسون باركر"..الملاك يتفانى في عمله ويعتني بالأطفال
- المراسلة الأمريكية
- العنصرية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- المراسلة الأمريكية
- العنصرية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- المراسلة الأمريكية
- العنصرية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- المراسلة الأمريكية
- العنصرية
- الولايات المتحدة الأمريكية
ذهبت إلى نورث كارولينا لتحتفل بعيد ميلادها الـ 24 مع أصدقائها وأسرتها، لتلتقط من الحياة لحظات من المرح ظنت أنها ستبقى في ذاكرتها طويلاً، لم يخطر ببالها أنها حينما تعود ستلقى مصرعها على الهواء مباشرة في بث مباشر للحظة تقشعر لها الأبدان، على يد من يرى الانتقام من الأبرياء يشفي غليله من صراعات العنصرية في أمريكا.
لاقت المراسلة "أليسون باركر" والمصور "آدم وورد" مصرعهما صباح اليوم أثناء تأدية عملهما مباشرة على الهواء، حين أطلق أحد المجهولين النيران عليهما، فسقطت الكاميرا أرضا، وتعالت الصرخات، وانتهت حياتاهما في غمضة عين.
قبل ساعات من مقتلها نشرت على صفحتها الشخصية صورة لها كانت تحتفل فيها بعيد ميلادها منذ عشرين عاما مضت، طفلة صغيرة لم تتبدل ملامحها كثيرة عما كانت عليه صباح اليوم، فتاه بيضاء ذات شعر أصفر أتمت أعوامها الـ 24 من أيام قلائل، تبدو رقيقة ومرحة ومحبوبة من الجميع، تعشق الرقص والعمل في مجال الصحافة في وكالة أنباء محلية تدعى "WDBJ7"، وكانت في آخر فترة لها في العمل تضع على عاتقها مشكلة الاعتداء على الأطفال وسوء معاملتهم.
وجدها زملاؤها منهمكة في العمل حتى في يوم ميلادها، متفانية فيه، دؤوبة على أن يظهر العمل في أكمل صورة، فأراد أحدهم أن يخفف عنها وأرسل إليها "الدونتس"، فكتبت على صفحتها بحس فكاهي "أنا في العمل في يوم خاص في بلدتي وأحد زملائي الموظفين أرسل لي الدونتس. أعتقد أنه ليس سيئا".
أما عن وكالة الأنباء التي تعمل بها فقد احتفلوا بها على طريقتهم الخاصة، فنشروا صورة لها لتهنئتها بعيد الميلاد، طالبين من الجميع تمني عيد ميلاد سعيد لها.
وعلى صعيد حياتها الشخصية أحبت زميلها "كريس هيرست"، الذي يعمل معها في نفس وكالة الأنباء المحلية "WDBJ7" وحلمت أن تتزوجه واحتفلت معه بعيد ميلادها الأخير.
بينما يري الحبيب المكلوم أن الأشهر التسع التي قضاها معاها هي أجمل فترة في حياته، فهما بمثابة عائلة كل يوم يعمل معها ومع المصور آدم. لكنها أصبحت الآن خالدة في ذاكرة أصدقائها اللذين أجمعوا أنها تشبه الملاك الذي كان يحارب من أجل الخير، وانتهت حياتها بأن أصبحت شهيدة مهنتها.