الجالية المصرية في روسيا: طلبنا مقابلة الرئيس ولم نجد استجابة

الجالية المصرية في روسيا: طلبنا مقابلة الرئيس ولم نجد استجابة
- روسيا
- الجالية المصرية
- السيسي
- روسيا
- الجالية المصرية
- السيسي
- روسيا
- الجالية المصرية
- السيسي
- روسيا
- الجالية المصرية
- السيسي
تتسع يومًا بعد يوم العلاقات الثنائية المصرية الروسية، خاصة مع بداية ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي على الساحة السياسية منذ أن كان وزيرًا للدفاع، لتعقد مصر حتى الآن 4 مؤتمرات قمة مع روسيا، تزداد في كل قمة العلاقات الرابطة بين البلدين، وعلى أثر هذا التعاون تزايدت الجالية المصرية، ومع تزايد العلاقات وتبادل الزيارات، لم يحدث إلى الآن أي لقاء بين أحد من ممثلي الرئاسة مع أحد من الجالية المصرية في أي زيارة من هذه الزيارات الأربع.
"روسيا بلد كبير، وأكيد في مشاريع أكثر في المستقبل، ومن المفترض أن يكون لا غنى عن المصريين، لأنه يجب مشاركة المصريين وسماع آرائهم، والاستماع إلى مشكلاتهم والعمل على حلها، فعدد الجالية المصرية يصل تقريبًا من 5000 إلى 7000 شخص، وغالبا بيشغلوا معظم الوظائف في أطباء، رجال صحافة، رجال أعمال، محاسبين، وغيرها"، بهذه الكلمات بدأ عمرو عباس، نائب رئيس مجلس الجالية المصرية بروسيا فرع سانت بطرسبورغ، كلامه لـ"الوطن"،عن أهم المشكلات التي تواجه الجالية المصرية في روسيا، حيث إنه رغم تبادل العديد من زيارات القمة لأكثر من مرة بين مصر وروسيا، لم يقابل الرئيس أحدًا من الجالية المصرية.
ويتابع عباس قائلاً: "لازم يكون هناك اتصالات دائمة بيننا وتواصل مستمر علشان نقدر نفتح مجالات أكثر وأكبر، لأن للأسف مفيش اهتمام ومفيش تواصل من الرئاسة بدليل أن الرئيس السيسي حاليا في روسيا ومقابلش أحد من الجالية أو المصريين هنا برغم من أننا طلبنا مقابلته".
"العلاقات بين مصر وروسيا ممتدة من عشرات السنين من أيام عبدالناصر، وكان لهم دور كبير في بناء السد العالي، ولكن حصل حالة من الفتور في العلاقة بين البلدين، ليتجدد عهد الصداقة مرة أخرى مع بداية عهد السيسي"، بحسب ما قاله عمرو عباس الذي أوضح أن سبب ضعف علاقات مصر مع روسيا في عهد السادات ومبارك هو اتجاهاتهما للولايات المتحدة الأمريكية أكثر، مضيفًا "أصبحت العلاقات أفضل بكثير، واهتمام أكبر من الطرفين، حيث الزيارات المتبادلة، ونوايا لمشاريع مشتركة مثل مشروع الضبعة، بالإضافة إلى أن السياحة الروسية تمثل 60% من السياحة في مصر".
العلاقات المصرية والروسية لم تقتصر على العلاقات بين الرؤساء والجهات الرسمية فقط، لكنها باتت علاقات مترابطة بين شعبين، فالعلاقات بين البلدين ممتدة في المجال الإنساني والثقافي، حسبما رأى عباس، "الشعب الروسي عموما شعب مش عنصري، والروس بيحبوا المصريين جدًا وبيحبوا مصر جدا، وبالنسبة لهم مصر من الأماكن السياحية الأولى المفضلة لهم في زياراتهم، وعدد المصريين في روسيا حاليًا يزداد، وكثير من الروسيين مقيمون بمصر ولديهم عائلات".
ومن جانبه، يقول محمد العمروسي، أحد أفراد الجالية المصرية، والذي درس وعمل في روسيا منذ عام 1968، وهو رجل قعيد، إنه طلب من القنصلية أن تحضر له صندوق الانتخابات لمنزله، ودشَّن "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اسمه "يا سيسي اخترتك رئيسي"، وبدأ ينشر عليه أسباب ترشيحه للرئيس وعبارات مؤيدة له.
"هنا الشعب الروسي متعدد القوميات، ولا يعرف العنصرية وبيحترم وبيحب المصريين جدا" جاءت هذه الكلمات تعبيرا من "العمروسي" عن مدى تبادل المحبة بين الشعبين المصري والروسي، وليس الاقتصار على الجهات والأشخاص الرسمية، معبرًا عن سعادته بازدهار العلاقات المصرية الروسية، واصفًا ترحيب الشعبين المصري والروسي بترابط العلاقات بين البلدين بهذه الكلمات "المصريون والروس هنا يرون أن عهد الصداقة بين مصر وروسيا أيام عبدالناصر يعود من جديد".