"الموت جوعا" بين اختيار طائفة هندية وقهر الظروف لأهالي المخيمات

05:01 م | الأربعاء 26 أغسطس 2015

في مشهد متناقض بين الموت الإجباري الذي فرضته الظروف الصعبة في مختلف أنحاء العالم، وبين مطالب أتباع عقيدة "الجاينية" في العديد من الولايات الهندية، تظاهر الألاف من الهنود، أمس، للمطالبة بحقهم في الموت جوعا كإحدى ممارسات عقيدتهم المتعلقة بالصوم حتى الموت لتطهير النفس.

"سانثارا" ذلك الطقس الديني الذي اعتبرته المحكمة العليا بولاية راجستان، بالهند، إحدى وسائل الانتحار الممنوع، وفقا للقانون الهندي، فانطلق الألاف في أكبر التظاهرات في عاصمة الولاية، جايبور، حاملين لافتات مكتوب عليها "الانتحار جريمة وسانثارا دين"، مطالبين بحقهم في الموت جوعا معتبرين أن هذا القرار يتنافى مع حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور.

وعلى العكس تماماً من ذلك، يلقي المئات بل الألاف حتفهم بسبب الجوع قهرا في أماكن مختلفة حول العالم، ففي مخيم اليرموك يواجه الفلسطينيين، خطراً محدقاً بالموت جوعاً، وذلك مع انهيار الاتفاق بين أطراف النزاع السوري على إدخال المساعدات إلى المخيم، في وضع مأساوي ترك مشاهد لأمهات يطعمن أطفالهن حشائش وما تقع عليه أيديهن من على الطرقات وأطعمة فاسدة خوفاً من الموت جوعاً.

وبالمثل يواجه أطفال الصومال خطر الموت جوعا بسبب النقص الحاد في التغذية، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك بالفعل عشرات الآلاف من الصوماليين لقوا حتفهم بسبب الجفاف.