الحكومة اللبنانية تبحث أزمة النفايات.. ودعوات لاستئناف المظاهرات

08:08 ص | الأربعاء 26 أغسطس 2015

عقد مجلس الوزراء اللبنانى برئاسة تمام سلام جلسة استثنائية، أمس، مع تصاعد تداعيات أزمة القمامة التى يشهدها لبنان لبحث الأزمة، وذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أن الحكومة ستبحث وضع النفايات الكارثى واتخاذ القرارات المناسبة بشأن المناقصات العائدة لخدمات النفايات المنزلية الصلبة، فيما أعلنت حملة «طلعت ريحتكم» عن 6 مطالب، داعية لاستئناف الاحتجاجات السبت المقبل. ومن جانبه، أكد قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى، على حماية المظاهرات السلمية وحق الجميع فى حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم فى إطار القانون والنظام، وذلك خلال تفقده لقوات الجيش التى انتشرت فى بيروت بعد أعمال العنف التى تخللت الاحتجاجات، مساء الأحد، وأسفرت عن إصابة أكثر من 400 شخص، وحذر «قهوجى» من أن «الجيش لن يتهاون مع المخلين بالأمن أو المندسين بين المتظاهرين الذين يسعون إلى حرف المظاهرات السلمية عن مسارها ومطالبها المشروعة، بهدف النيل من هيبة القوى الأمنية تمهيداً لإثارة مناخات الفتنة والفوضى فى البلاد».وفى الوقت ذاته، دعت حركة «طلعت ريحتكم» إلى استئناف الاحتجاجات، السبت المقبل، وكانت الحركة ألغت مظاهرات، مساء أمس الأول، بسبب المصادمات، ووضعت الحركة عبر صفحتها على موقع «فيس بوك» 6 مطالب، أبرزها التأكيد على حرية التظاهر والتجمع، وإطلاق جميع المعتقلين من المتظاهرين فوراً وإبطال أى ملاحقة على أساس المشاركة فى التظاهر أو التجمع أو الدفاع عن النفس فى مواجهة العنف المستخدم ضدهم، وأخيراً الإسراع فوراً إلى إجراء تحقيقات جدية وشفافة ومستقلة بهدف محاسبة كل من تورط بالعنف فى مظاهرات اليومين الأخيرين من مسئولين سياسيين وأمنيين، وعلى رأسهم وزير الداخلية نهاد المشنوق، وتوقيف العناصر الذين أطلقوا النار فوراً ومن دون أى تأخير.

{long_qoute_1}

وعلى صعيد آخر، قُتل شخصان، على الأقل، وأصيب 6 آخرون بجروح، فضلاً عن نزوح عشرات العائلات إثر تجدد الاشتباكات بين عناصر من حركة «فتح» ومسلحين متطرفين فى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين فى جنوب لبنان، وفقاً لمصادر فلسطينية وأخرى طبية لقناة «العربية» الإخبارية. وكانت الاشتباكات فى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين بمدينة «صيدا» جنوبى لبنان قد تجددت، مساء أمس الأول، بين حركة «فتح» ومتشددين، وقالت شبكة «سكاى نيوز» إن المخيم شهد أيضاً حركة نزوح فى ظل الأوضاع المتأزمة هناك، بينما يشدد الجيش اللبنانى من إجراءاته الأمنية فى المنطقة ومحيطها. وكان شخصان قد قُتلا، السبت الماضى، وأصيب 15 آخرون فى اشتباكات عنيفة بين أفراد من «فتح» ومسلحين من جماعة «جند الشام»، اندلعت بعد أن أطلق مسلح من الجماعة النار على مسئول عسكرى فى حركة «فتح» يُدعى أبوأشرف العرموشى، أثناء مشاركته فى تشييع جنازة. وتحولت الاشتباكات إلى معارك شوارع، إذ تعالت أصوات طلقات الرصاص والصواريخ فى أزقة المخيم، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار.وسُجل نزوح كثيف للأهالى من المخيم، وقد لجأت بعض العائلات للمبيت فى المساجد، وقد تضررت بعض المناطق المحيطة بالمخيم، إذ سقطت قذيفة فى منطقة «الفوار» بمدينة «صيدا»، وأخرى عند مستديرة الأمريكان القريبة من المخيم، فيما طاول رصاص القنص الأطراف المحيطة بالمخيم من شدة الاشتباك. يشار إلى أن الجيش اللبنانى لا يدخل إلى المخيمات الفلسطينية، ويتركها فى أيدى الفصائل المختلفة، إلا أن السلطات اللبنانية عززت إجراءاتها الأمنية حول مداخل المخيم الأربعة. واتخذ الجيش اللبنانى تدابير احترازية فى جميع مراكزه حفاظاً على حياة المواطنين بعد سقوط عدد من القذائف فى محيط منطقة الأمريكان، وتحديداً بين مشاريع الهبة والفوار، وهى مناطق بعيدة نسبياً عن مسرح الاشتباك.