الشرطة والشعب فى خدمة «حاتم»!
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
ربما لم تكن المرة الأولى التى أشعر فيها بالغضب الشديد من جهاز الشرطة بالكامل.. فلم أتمكن من الوصول إلى السلام النفسى فى التعامل معه طوال عمرى.. لكنها كانت المرة الأولى التى أشعر فيها بأن المقبل أسوأ بكثير إذا لم يتمكن القائمون على هذا الجهاز الخطير من السيطرة على تلك الفئة.. وأبطال القنبلة الموقوتة التى زرعوها بينهم..!كنت عائداً من إحدى رحلاتى خارج مصر.. حين أخطأ «محمود» السائق الذى اعتاد أن يقلنى من المطار فى كل مرة ودخل أحد الشوارع فى الاتجاه المعاكس (والتى بالمناسبة لا تحمل أى إشارة للاتجاه فى بداية الشارع).. وبعد حوالى ٣ أمتار تقريباً أدرك الموقف حين وجد أحد أمناء الشرطة يشير إليه بالتوقف وهو يهرول إليه.. لم يحاول «محمود» أن يتحرك للأمام أو حتى إلى الخلف.. فقد وجد أنها فرصة للسؤال عن الطريق الذى فقده فى الأغلب..- مساء الفل يا باشا.. عاوز أطلع على الأوتوستراد أمشى إزاى؟- انت كده مخالف.. ده اتجاه واحد.- حاضر هرجع لورا، بس دلنى على الطريق أمشى إزاى؟- هات رخصتك ورخصة العربية وانزل!!لم أكن قد تدخلت فى الحوار.. ولكننى دُهشت أن الأمين لا هم له سوى إثبات الواقعة التى لم تحدث أصلاً بعد.. فأردفت فى حدة.- أصلاً مفيش إشارة على أول الشارع بتقول إنه اتجاه واحد.. وبعدين إحنا مادخلناش دى كلها ٣ متر وهنرجع.. الراجل بيسألك نطلع إزاى؟- لو سمحت ماتخلنيش آخد معاك إجراء يزعلك.. دى جريمة والمفروض ناخد السواق معانا القسم ويتحبس!!!! لم أصدق أذنى فى البداية.. لكن يبدو أن «محمود» قد فهم الرسالة سريعاً.. فقد نزل من السيارة وأمسك ذراع الأمين وهو يسير بعيداً ويتحدث معه بصوت منخفض.. دقائق مرت ثم وجدته يعود ثانية وهو يحمل وصلاً بالمخالفة ويعود بالسيارة إلى الخلف..- دى مخالفة إيه يا «محمود»؟- خلاص يا دكتور ماتشغلش بالك.نظرت إلى الوصل الباهت.. فوجدت أنها مخالفة بخمسين جنيهاً نظير «الركن فى الممنوع»!!!!- ركن إيه إحنا ماركناش أصلاً.. تدفع ليه خمسين جنيه؟ابتسم «محمود» فى سخرية ثم أجابنى بهدوء:- مش خمسين يا دكتور.. دى ١٠٠ جنيه.. بس الوصل بخمسين!لم أستوعب ما يقوله فى البداية.. لكننى فهمت حين استدرك:- مشّى حالك مع الأمناء يا دكتور علشان دول ممكن يتعبونا!!- يعنى إيه؟- يعنى الراجل أخد حسنته وعمل مخالفة علشان يبقى اشتغل وإحنا خلعنا بهدوء!!لقد أصبح الأمر واضحاً.. إنها إتاوة صريحة.. إما أن تقبل بمخالفة لم تفعلها، وأيضاً بمثلها للأمين شخصياً، لأنها «حسنته» وإما أن تتعطل لساعات طويلة.. لقد فهمها «محمود» سريعاً وتصرّف على هذا الأساس.. لكن خبرتى المحدودة حالت دون فهمى.. فكدت أقع فى المحظور وأدخل فى جدال مع «سيادة الأمين». الموقف حقيقى بالكامل.. ومثله مواقف كثيرة فى المرور وغيره من المصالح الحكومية المرتبطة بوزارة الداخلية.. الملخص العام أننا لا نمتلك «حاتم» واحداً، ذلك الذى ظهر فى رائعة يوسف شاهين «هى فوضى».. فنحن نمتلك آلاف «الحواتم» فى أروقة وزارة الداخلية.. وشعارهم جميعاً أن «اللى مالوش خير فى أى حاتم فيهم.. قطعاً مالوش خير فى مصر»!!المشكلة قديمة وتزداد يوماً بعد الآخر.. حتى تبلورت فى صورتها النهائية فى اعتصام الشرقية الأخير..! الذى تمت السيطرة عليه بمسكنات لن تحل المشكلة.. وبتصريحات «مبتذلة» من لواءات الوزارة بأن الاعتصام وقفة احتجاجية لا ينطبق عليها قانون التظاهر!!!الأمر قد أصبح مزرياً للغاية والكيل بمكيالين فى تطبيق قانون التظاهر على هؤلاء الأمناء -الذين بالمناسبة يتقاضون راتباً يفوق راتبى كأستاذ مساعد بكلية الطب- جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم فى وزارة الداخلية بالكامل.. حتى إن الجميع تابع التعامل مع الاعتصام بفتور شديد.. أو بشماتة واضحة.. من منطلق «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».القنبلة ما زالت موجودة.. ونزع الفتيل عنها لا يحتاج إلا إلى خطوات بسيطة من أحدهم الذى يريد إسقاط الجهاز بالكامل، بصرف النظر عن هدفه أو توجهه.. وإلصاق التهمة بذيول إخوانية هو محاولة جديدة لدفن الرؤوس فى الرمال.. فليجد السيد وزير الداخلية حلاً جذرياً لتلك الكارثة.. حتى نستطيع أن نعيد الثقة بين المواطن والشرطة وحتى نعيد الشعار «الشرطة فى خدمة الشعب» وليس «الشرطة والشعب فى خدمة حاتم»!!أفيقوا يرحمكم الله!
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى
- أستاذ مساعد
- أمناء الشرطة
- الاتجاه المعاكس
- السلام النفسى
- المصالح الحكومية
- جهاز الشرطة
- خارج مصر
- خطوات بسيطة
- ساعات طويلة
- سى فى