صحيفة روسية عن زيارة 3 قادة عرب: موسكو تحولت إلى قبلة للسياسة الدولية

03:31 م | الثلاثاء 25 أغسطس 2015

ذكرت صحيفة "جازيتا دوت رو" الروسية، أن 3 قادة عرب وصلوا إلى موسكو اليوم، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ بهدف مناقشة مشاكل الشرق الأوسط في محاولة منهم لخلق تسوية حقيقية، حد وصفها.

وقالت الصحيفة، إن الرئيس الروسي سعى لتوطيد العلاقات العربية مع موسكو، في محاولة منه لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط، مضيفا "من بين هذه النزاعات التي تحاول روسيا أن تكون طرفا للحل فيها مناطق المصالح الرئيسية لها في الشرق الأوسط، كسوريا وليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية هناك، مستغلا الفتور الحاصل في علاقات العرب مع الغرب".

أوضحت الصحيفة، أن بوتين طرح مبادرة لخلق جبهة موحدة ضد "داعش" والمحظور في روسيا، تستند لتدشين تحالف بين جيشي العراق وسوريا والأكراد وبدعم لوجستي من دول المشرق العربي، حيث إن مسلحي التنظيم الإرهابي يتحركون بقوة للاستيلاء على مواقع الجيش العراقي والسوري، مشيرة إلى أن الجيش العراقي أعلن في مايو الماضي استيلاء "داعش" على 10 دبابات "أبرامز" أمريكية تابعة للجيش العراقي.

وأضافت أن المستعرب الروسي أليكسندر أجناتنكو رئيس معهد الدين والسياسية، قال إن زيارة القادة العرب رفيعة المستوى تدل على أن موسكو تتحول إلى قبلة السياسة الدولية.

أوضح الخبير، أن معظم الدول العربية التي تربطها علاقات مع موسكو تقف ضد بشار الأسد مع الولايات المتحدة، في الوقت التي تدعم فيه روسيا الأسد، ووصف التحالف الذي يضم الدول العربية بقيادة أمريكا في سوريا بـ"الفاشل"، معبترة أن عمليات التحالف الجوية ليس لها تأثير.

قالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن التقارب العربي الروسي فيه تحد للولايات المتحدة يذكر بوقت "الحرب الباردة"، إلا أن الوضع الآن مختلف تماما، مضيفة "من أيد روسيا في أثناء تلك الفترة هي الدول العربية الإشتراكية فقط، لكن اليوم من له تعاون حقيقي ونشط مع موسكو هي دولة حليفة قوية للولايات المتحدة الأمريكية".

ونقلت الصحيفة، عن عدد من الخبراء أن روسيا مهتمة بجلب استثمارات من الدول الخليجية الغنية، فضلا عن توقيع عقود لبيع الأسلحة الروسية للدول العربية عامة، مضيفة "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سوف يذهب اليوم لحضور الافتتاح الرسمي لمعرض (ماكس 2015) ويحضر العروض الجوية، ومن المتوقع أن يطلع على عدد من تصميمات الطائرات الروسية".

وتابعت "يجري اللقاء الرسمي بين الرئيسين المصري والروسي غدا، وسط توقعات الخبراء أن يكون السيسي الحليف الأقوى في الشرق الأوسط لروسيا، على غرار ما فعله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال الحقيبة السوفيتة"، بحسب الصحيفة الروسية.

فيما اعتبر تيوردور كارسيك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن السيسي وبوتين لديهما رؤية مشتركة لقوى التطرف التي تدمر نظم الاقتصاد الراسخة.

ذكرت "جازيتا دوت رو"، أن مصر وقعت اتفاقيات لتوريد سلاح من روسيا بنحو 3.5 مليار دولار، كما وقعت عقودا لشراء سلاح من أمريكا، مضيفة "كل هذا العقود بتمويل من الممكلة العربية السعودية، تلك الدولة التي تعتبر مصر حليفا أساسيا لها، ويعد الجيش السعودي حاليا أعلى الجيوش في المنطقة من ناحية التجهيزات العسكرية".

وتابعت أنه في خلال هذه الزيارة قد توقع مصر مع روسيا عقد لبناء محطة طاقة نووية في مصر، وفي حالة تنفيذ المشروع يُتوقع أن تصل قيمة العقد لـ6 مليارات دولار، ويفترض أن يكون العقد لبناء محطتين للطاقة النووية، ويعد هذا أكبر عقد مدني بين مصر ورسيا منذ أيام "السد العالي"، حد تعبيرها.