"الديمقراطي التونسي": قانون مكافحة الإرهاب ينتهك حقوق الإنسان

"الديمقراطي التونسي": قانون مكافحة الإرهاب ينتهك حقوق الإنسان
قالت منى الهنداوي رئيسة لجنة النظام بالتيار الديمقراطي التونسي، إن شباب التيار الديمقراطي يعتبر أن الإرهاب ثقافة بلا دين ولا انتماء وهو انحراف على المعايير المعهودة وتجريد الآخر من حقوقه الإنسانية، ورغم اختلاف المفاهيم وضبابيتها تتلاقى في اعتبار هذا السلوك غير سلميًا يخلٓف ضررًا ماديًا ومعنويًا.
وأضافت الهنداوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "نعتبر أن مكافحة الإرهاب ليست حكرًا على الحكومة، وإنما من واجب الأحزاب السياسية إلى جانب المجتمع المدني المساهمة في ذلك، من خلال تقديم مقترحات ومشاريع قوانين والقيام بملتقيات وندوات توعوية وهو ما حرص عليه حزب التيار الديمقراطي عبر لجنته الشبابية للتكوين والإدماج وذلك إثر أحداث باردو المأساوية، وندد من خلالها لهذه الأفعال الإجرامية".
وتابعت رئيسة لجنة النظام بالتيار الديمقراطي التونسي: "قدمنا العديد من المقترحات من بينها، إحداث تشاريع تتماشى والوضع الراهن، تنقيح القوانين المتعلقة بالأسلحة والمخدرات، تطبيق القانون على جميع فئات المجتمع دون استثناء، فتح ملفات الفساد وذلك بإطلاق حملة (حل الدوسي) التي يعتبرها شباب التيار الديمقراطي بداية لإرساء ثقافة الشفافية والثقة بين المواطن وأجهزة الدولة ومنها مكافحة الفساد، الذي تغلغل في البلاد وأنهك اقتصادها.
بالإضافة إلى الابتعاد عن ثقافة المحسوبية والتمييز بين الجهات، تكريس مبادئ حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية، كما يدعو إلى عدم استغلال الهجمات الإرهابية لمصادرة الحريات بحجة محاربة الإرهاب، تفعيل الفصول القانونية والمعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية والمتعلقة بمنع التعذيب، الذي يولد وازع النقمة والحقد، إبراز أهمية دور الثقافة في التصدي للإرهاب بثقافة بديلة وفتح باب للنقاش في المسائل الفكرية والدينية يشرك فيها الشباب من مختلف الجهات والتوجهات.
ودعوة كافة مكوّنات المجتمع التونسي و خاصة منه الشبابي وكافة شباب الأحزاب إلى الوحدة الوطنيّة الصمّاء من أجل مقاومة الإرهاب، العمل على الحدّ من تداعيات الأعمال الإرهابية على المستويين الأمني والاقتصادي داخليّا، السعي إلى طمأنة الرأي العام الدولي خارجيا، دعوة كل القوى السياسيّة الديمقراطية والحقوقيّة والنقابيّة والأمنيّة الوطنيّة لمزيد اليقظة والالتزام بميثاق شرف يوحّد الصفوف ويرفض كل تجاذب سياسي أمام خطر الإرهاب و من يحاول إجهاض التجربة الديمقراطية.
وأكدت الهنداوي، أن شباب التيار الديمقراطي يعتبر أن قانون الإرهاب الجديد رداعا منتهكا في جلّ فصوله لحقوق الإنسان، قائلة: "خيبة أمل إذ كان من المنتظر أن يكون هذا القانون وقائي بالأساس ويحترم ما جاءت به المواثيق الدولية، وقد تبنى شباب التيار الديمقراطي شعارًا يتمثل في حق المجتمع في مكافحة الإرهاب لا يمنعه من ممارسة حقوقه المنصوص عليها في الميثاق الدولي لحقوق الإنسان".