بعد "حادث البحيرة".. خبراء يكشفون كيفية استهداف حافلات الشرطة

02:44 م | الاثنين 24 أغسطس 2015

انفجرت عبوة ناسفة في أتوبيس ضباط وأفراد شرطية بالقرب من قناطر إدفينا بالبحيرة، زرعها إرهابيون في خط سير الأتوبيس، واستشهد فردي أمن، وأصيب 24 آخرين على إثر الانفجار، كما شهدت الفترة الماضية حوادث إرهابية استهدفت حافلات لأفراد الشرطة، وجنود القوات المُسلحة.

وترصد "الوطن"، آراء خبراء أمنيين في كيفية تربص الإرهاب بحافلات نقل أفراد الشرطة، ويقوم بتفجيرها.

وقال العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن الإرهابين أثناء ترتيبهم للأعمال الإرهابية التي تستهدف حافلات الشرطة، تبدأ برصد تحركات ومسرات بطرق مختلفة لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل العملية، موضحًا أن الإرهابيين يعملوا على اختيار النقاط الضعيفة والثغرات في الطرق التي تتحرك فيها الدورات الأمنية.

وأكد عكاشة لـ"الوطن"، أن الإرهابيين بعد رصد التحركات واختيار الثغرات، يحدد اليوم الذي ستنفذ فيه العملية، ويزرعون فيه العبوات وتفجيرها عن بعد، في الأوقات المحددة للعملية، مشيرًا إلى أن تلك الحادثة لن تكون الأخيرة لأن الحافلة التي استهدفت اليوم لم تكن في إجازة وإنما هي تحركات عادية للذهاب إلى مناطق عملهم.

وأكد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، ضرورة تغير حركات السير الروتينية، وتأمين الطرق عن طريق التفتيش المفاجئ العشوائي حتى تشل تحركات الإرهابيين، موضحًا أنه لابد من اكتشاف الثغرات والنقاط الضعيفة التي ليس بها تحركات أمنية، لتخضع لتأمين باستمرار لتلافي وقوع الحادث قبل أن يتم يقع.

ويرى اللواء محمد مختار قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي، أن العمليات الإرهابية واستهداف الأمن مستمرة، وعلى الأمن الوطني اختراق صفوف الإرهاب ومعرفة معلومات عنه وعن تحركاته، مؤكدًا أن اختراق الإرهاب يكون عن طريق عملاء مؤمنين من قبل الداخلية حتى لا يكونوا عرضه للخطر، لاختراق الإرهاب فكريًا لتنبأ بالحادث قبل وقوعه، والقبض على المخططين له.

وأوضح قنديل لـ"الوطن"، أن الإرهاب يرصد تحركات الأجهزة الأمنية عن طريق مراقبتهم فالأجهزة الأمنية تتحرك، وكأنها تحت أضواء المسرح والإرهاب هم الجمهور الذين يشاهدون، وهم في الظلام ولا تراهم الداخلية، لافتًا إلى أن الإرهابي من الممكن أن يعرف التحركات من صديق له في الشرطة يتحدث أمامه بحسن نية، وهو ما يتم تحذير الضباط منه.

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن الضباط يتلقوا تعليمات بعدم الحديث عن التسليح، وأماكن الخدمة، والطرق المقرر التحرك فيها، لأن ذلك يعرض نفسه وزملائه للخطر، مؤكدًا صعوبة تأمين الطرق بالكامل لأن مصر بها أكثر من 50 ألف طريق بين محافظات وداخلية وصحراوية وزراعية وغيرها، ولكن يتم تأمينهم بالتفتيش وتغير آلياته وأماكن الكمائن باستمرار.

وأضاف قنديل، أن تغير مواعيد التحركات وإلغاء الإجازات بشكل مفاجئ، سبيل يجب أن تتبعه الأجهزة الأمنية لتضليل الإرهاب.