مستخلص بميناء بورسعيد: «موظفو الجمارك من أغنى أغنياء مصر»

مستخلص بميناء بورسعيد: «موظفو الجمارك من أغنى أغنياء مصر»
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
«الأصفر عامل 80 جنيه، والهاند بـ120، أما الأخضر بـ140» هكذا أخذ أحد باعة الألعاب النارية داخل شارع الموسكى يعدد أنواع وأسعار الشماريخ النارية التى تستخدم بكثرة من قبل مشجعى كرة القدم داخل المدرجات عندما سألناه عن أنواعها وأسعارها، تابع: «التورتة اللى بتضرب 8 صواريخ تمنها 40 جنيه، ومعاك لغاية اللى بتضرب 64 طلقة ودى بـ250 جنيه»، أخبرناه أننا تجار ونرغب فى التعامل معه والحصول منه على كمية من الألعاب للتجارة فيها، وحين سألناه عن تخفيض فى السعر إذا اشترينا منه كمية كبيرة، طلب منا أن نمر عليه فى المساء، ساعتها سيكون «المعلم الكبير» موجوداً، وهو الذى سيقرر ما إذا كان يمكن أن يعطينا تخفيضاً أم لا، وعندما جاء المساء أغلق البائع هاتفه المحمول دون أن نعلم هل كشف أمرنا، أم أصابه شىء آخر.
لم يمر وقت طويل حتى جاءنا اتصال هاتفى من تاجر الموسكى الثانى ليطمئن على صفقته الأولى معنا، التقينا به فى محله الذى يدير منه تجارته وأخبرناه أننا نريد مشاركته فى صفقة نقوم باستيرادها حتى يكون ربحنا أكبر، وفى نفس الوقت قلنا له إننا نمتلك أموالاً كافية لشراء كميات كبيرة من الألعاب بمختلف أنواعها، تغيرت ملامح الرجل، ورفض أن نشاركه فى البضاعة الأساسية قائلاً: «عاوز تاخد منى قطاعى ماشى، لكن اللقمة الكبيرة دى بتاعتنا وبس»، غير أن غضبه لم يمنعه من إعطائنا معلومة مهمة «اطلع على السويس.. ده السوق الكبير بتاعنا».
إلى السويس سافرنا على الفور، حيث توجهنا مباشرة إلى جمرك العين السخنة لكى نستمع إلى الرواية الرسمية، وحتى نقف على حال الميناء هناك «الصواريخ والشماريخ اللى عاملة إزعاج فى البلد كلها الحمد لله قدرنا نسيطر عليها، إحنا ماسكين فى خلال 2014 حوالى 52 قضية» رسالة طمأنة حرص عبدالله عامر، مدير عام الجمارك ورئيس ميناء العين السخنة، أن يوصلها لنا، مؤكداً أنه تم إمداد الميناء بأجهزة إكس راى «الكشف بالأشعة فوق البنفسجية»، والتى تستطيع الكشف عن محتويات الحاوية بالكامل دون فتحها مما ساعد الميناء فى السيطرة شبه التامة على التهريب من خلالها.
فى المساء قررنا زيارة أكبر مستخلص جمركى فى السويس والمعروف بسيطرته على الأنشطة المختلفة بأحد أكبر أندية المدينة، والمعروف كذلك بمساعدة المهربين فى إدخال بضاعتهم المحرمة، كنا قد حصلنا على بياناته من أحد التجار الذين يستوردون قطع غيار السيارات المستعملة بأوروبا، قلنا لـ«الحاج» كما يحب أن يناديه الآخرون، بأننا أصحاب شركة لتجهيز مستلزمات الأفراح، ونريد استيراد ألعاب نارية للمساعدة فى عملنا، جاء رد المستخلص أن الظروف الآن غير صالحة بالمرة للتهريب عبر ميناء السخنة نظرً للتضييق الأمنى الذى فرض بعد ثورة 30 يونيو، خاصة مع تركيب أجهزة الإكس راى، لكنه نصحنا «فيه موانى ممكن تعدى منها.. أطلعوا على بورسعيد»، شرح أكثر «فى بورسعيد ناس تخرجها لك.. أنا عن نفسى هوديك لواحد بورسعيدى.. هو اللى باديله شغلى فى بورسعيد، الفلوس هناك ياما، والناس بتخدم، إن شالله ينططوها لك من فوق السور».
عدنا إلى القاهرة، وأنشأنا صفحة على الفيس بوك، وقمنا بطباعة كروت خاصة بشركتنا المهتمة بمجال الأفراح الأرستقراطية داخل البلاد، حتى نكون طعماً ثميناً للموظفين المرتشين.
تواصلنا مع المستخلص الجمركى الموجود فى بورسعيد، والذى حصلنا على رقمه من الحاج، وافق على مقابلتنا بعد مرور أسبوع، ما إن وصلنا إلى بورسعيد حتى اعتذر عن مقابلتنا لظروف شخصية، تجولنا بالمدينة الباسلة التى شهدت حروباً عظيمة كبدت سكانها الكثير من الدماء عبر سنوات مضت، إلى أن قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتحويلها إلى مدينة مفتوحة للعالم أكمل كتعويض عما شهده سكانها على مدار سنوات، لكن مع اندفاع الانفتاح الذى اجتاح البلاد اواخر السبعينات وامتد إلى ثمانينات القرن الماضى ظهرت فئة كبيرة من بعض سكانها يحلمون بالمكسب السريع عبر مساعدة بعض ضعاف الذمم من المهربين فى إدخال بضائعهم المحرمة، توجهنا إلى مقهى مقابل لباب 20 الجمركى الموجود بالميناء والمدخل الأساسى لرؤساء الميناء، للبحث عن مستخلص آخر كنا قد حصلنا على رقمه من مصدر موثوق لنا فى المدينة واخبرناه بنفس رواية شركة تجهيز الافراح، قابلنا بعد مرور نصف ساعة من جلوسنا على المقهى، لم يبد على الرجل أدنى شك فى روايتنا، فاجأنا بقوله «موظفين الجمارك دول من أغنى اغنياء مصر، أقل موظف لو ما بيلعبش هتلاقيه راكب عربية جربانة، كل يوم بيروح ومعاه 10-15 ألف جنيه»، يتابع قائلاً إنه فتح مكتب التخليص الجمركى مع أبناء عمومته فى عام 2009، تحدث معنا عن فترة الرئيس المعزول محمد مرسى وحال الميناء وقتها «أيام شهر 3 اللى فات ده لأ اللى قبله أيام مرسى.. أيام لما كان بورسعيد فيها إضراب وقالك ماحدش هيشتغل.. كان عندنا جوة 2600 حاوية، جات مركب قالت مش هنزل ابعتوا جيبوا الحاويات من مينا جدة على حسابكم، قالك لا افتح الشغل فى 3 أيام الـ 2600 حاوية كانوا برة، اقسم بالله كان معانا شهادتنا اللى هنصرف بيها ومش عارفين مكان الحاوية فين، بنروح بورق الملاحة ونحمل، كنت تشوف المهزلة الكراتين بتخرج من غير تفتيش، اللى يطلع قماش، واللى يطلع فياجرا، واللى يطلع ترامادول». أخبرنا بفخر عن تلك الفترة من تاريخ مصر وكيف تحول بعض موظفى الميناء من خانة الوظيفة إلى خانات الحسابات المكونة من ستة أصفار، طلبنا منه مساعدتنا فى دخول بضاعة سنقوم باستيرادها من الصين تحتوى على ألعاب نارية «هتظبط حالك، أنت عارف إن الحاوية فيها حاجة غلط.. متخليش بتاع المباحث ييجى يقرب منها، عندى مخبر جوى أجدع من عميد بيحرك الظابط، عنده 15 فدان فى الإسماعيلية وزيهم فى القنطرة وبييجى معاه العربية الالنترا». وافق المستخلص على التعاون معنا عبر إرسال البضائع عن طريق المنطقة الحرة، على أن يقوم بالتنسيق مع مساعديه بالداخل لخروج تلك الألعاب وتوصيلها لنا للقاهرة «أنا بدفع للمخبر أسبوعيات، عن نفسى بديله أسبوعى 1000 جنيه، سواء دخلت شغل أو لأ بياخد، هو بيساعد فى شغل كتير، ولو فيه مثلا حاجة مسكها عليا نتقاول»
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء
- ألعاب نارية
- أنور السادات
- اتصال هاتفى
- الأشعة فوق البنفسجية
- الألعاب النارية
- الأنشطة المختلفة
- التخليص الجمركى
- الحمد لله
- الرئيس المعزول محمد مرسى
- أبناء