عقب الاتفاق النووي الإيراني.. طهران تسعى لإغراء المستثمرين الأجانب

05:40 م | السبت 22 أغسطس 2015

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا حول مدى تفاؤل إيران نتيجة الاتفاق النووي، حيث تنتظر الموافقة النهائية من الكونجرس الأمريكي، للسير نحو طموحاتها حول التوسع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى إيران، في محاولة منها لإنعاش الاقتصاد الإيراني.

وقالت الصحيفة، إنه منذ احتكر الحرس الثوري الإيراني الاتصال في البلاد في 2009، تم تقييم هذه الحركة بأنها "خطوة مظلمة جديدة"، ومحاولة من المجموعات العسكرية للسيطرة على الطاقة في البلاد، وهذا لا يعني أنها تهيمن فقط على الاقتصاد، لكنها تحاول السيطرة على الدولة.

وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن الأوضاع تبدلت بشكل جذري الشهر الماضي، فالحرس الثوري عرض شركات الاتصال للبيع، أملا في اللحاق بركب الاستثمار، بعدما أتاح التحول في الموقف النووي لإيران، فرص كبيرة للاستثمار الأجنبي فيها، وليس الحرس الثوري من وجه للاستثمار فقط، فأغلب الشركات المهيمنة تبيع أصولها حاليا، لبدء استثمارات في النقلة الاقتصادية الجديدة لإيران.

وأكدت الصحيفة، أنه مع التحركات الاقتصادية السريعة للمستثمرين المحليين في إيران، تأتي عقوبات الغرب وتضيق الخناق عليها لبيع أصول شركاتها، وأصبح إيجاد مشترى لأصول الشركات أمر صعب للغاية، لكن بعد الاتفاق النووي الإيراني، يمكن أن يؤدي هذا إلى تحرك المستثمرين الأجانب إلى شراء الشركات، وهو ما تحتاجه إيران حاليا، فما تحاول إيران فعله حاليا، هو إغراء المستثمرين الأجانب لتحويل وجهاتهم إلى إيران، للاستثمار بشكل واسع عقب الاتفاق النووي الإيراني، ويُتوقع أن يتوجه بالفعل المستثمرين بشكل كبير، بعد الاتفاق النهائي بشأن وضع إيران النووي.