"الآثار" توقف التعامل مع "نورث هامبتون".. وتطالب بحماية "سخم كا"

03:28 م | السبت 22 أغسطس 2015

بعد أكثر من عام على بيع متحف نورث هامبتون البريطاني، تمثال الكاتب المصري "سخم كا"، أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، وقف التعامل مع متحف نورث هامبتون، سواء كان ذلك في صورة تعاون مشترك في مجالات الترميم أو البعثات الأجنبية العاملة في مصر، وذلك لمخالفة المتحف الأعراف الدولية ببيع التمثال، واصفا بيع التمثال بالجرم الأخلاقي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير اليوم، بمقر وزارة الآثار في الزمالك، لإطلاع الرأي العام على آخر المستجدات بشأن منع تصدير التمثال من بريطانيا.

وقال الدماطي: "السلطات البريطانية مدت مهلة منع تصدير التمثال حتى منتصف نهار 28 أغسطس الجاري، في فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال"، لافتا إلى أنها أصدرت بيانا رسميا يفيد بأنه في حالة وجود عرض جاد لشراء التمثال، يتم مد المهلة حتى 29 مارس 2016، مطالبا وسائل الإعلام بدعم مساعي وزارة الآثار في حملتها، لتوفير تمويل لإعادة شراء التمثال، البالغ ثمنه 16 مليون جنيه استرليني، عن طريق حملة تبرعات دولية.

ودعا الوزير، جميع المصريين وعشاق الحضارة المصرية، بخاصة من المصريين المقيمين في بريطانيا، لإبداء رغبة جادة في التقدم لشراء التمثال، لافتا إلى أنه في هذه الحالة، سيكون من حق مصر استعادة التمثال، لأن التمويل سيكون من أموال مصرية، أما إذا مول الحملة رجال أعمال بريطانيين، فسيبقى التمثال في بريطانيا.

وعن الهدف من المؤتمر الصحفي، بخاصة وأنه لم يحوي أي جديد عن استعادة التمثال، قال الدماطي: "المؤتمر يأتي بالتزامن مع مد وزارة الثقافة البريطانية مهلة نقل التمثال خارج بريطانيا، والتي تنتهي في 28 أغسطس الجاري".

وأشار الدماطي، إلى أن جميع المنظمات الدولية وبينها "يونسكو" و"أيكوم" وغيرها، تقف جنبا إلى جنب مع مصر، في محاولة للإبقاء على التمثال، متخذة كافة الإجراءات القانونية والضوابط الأخلاقية والأدبية، التي تحرم على المتاحف بيع ممتلكاتها، مؤكدا أنه سيشارك اليوم في المؤتمر الدولي الحادي عشر لعلم المصريات، وسيلقي الضوء على أزمة التمثال، وسيطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره للحفاظ على التراث المصري، كحق أصيل لأصحابه، بخاصة وأن التمثال معروض لأن يصبح جزء لمجموعة شخصية لمجهولين.

وردا على سؤال حول الحملة التي أطلقتها وزارة السياحة أمس، لوقف بيع التمثال، وهي الحملة التي عكست عدم وجود تنسيق بين الوزارتين، بخاصة وأن التمثال بيع بالفعل منذ أكثر من عام، وقال الدماطي إن الحملة تأتي موازية لحملة الآثار، وأن بيان السياحة خانه التعبير، والمقصود هو حملة لوقف نقل التمثال وليس وقف بيعه.