خبراء: عودة النظام الرئاسي لتركيا "مستبعد".. وأردوغان "مجرد موظف"

10:26 م | الأربعاء 19 أغسطس 2015

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن تركيا تسرع نحو إجراء انتخابات جديدة، موضحًا أن إرادة الشعب وحدها القادرة على كسر الجمود السياسي بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تشكيل حكومة ائتلافية.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى زهران، الباحث في الشؤون التركية، إن الأحزاب السياسية في تركيا تتعامل على أساس الرقي والتفاهم المتبادل.

وأضاف زهران، في تصريح لـ"الوطن"، أن من المستحيل عودة الحياة السياسية التركية إلى النظام الرئاسي مرة أخرى والتخلي عن النظام البرلماني، وذلك لأن النظام الرئاسي القديم بتركيا كان ذا مشاهد سيئة يتذكرها المواطنون في تركيا برغبة الجيش في التدخل في المشهد السياسي بحجة "معالجة الأزمة" وهو ما يرفضه أغلبية الأتراك مرة أخرى.

وأوضح الباحث في الشؤون التركية أن تركيا تعتبر "دولة مؤسسات" وتتعامل مع رجب طيب أردوغان على كونه موظفًا لدى الشعب فقط في حين لا يستطيع أردوغان أو حزبه تطويع أي قوانين لأهوائهم الشخصية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تعطي لأردوغان أكبر من حجمه في الامتيازات التي يتمتع بها، في حين أن الساحة السياسية التركية الداخلية بها العديد من الأشخاص المهمين أيضًا بدلًا عنه.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور صلاح لبيب، الباحث في الشأن التركي، إن تشكيل حكومة ائتلافية تركية أصبح مستبعدًا وذلك بعد المحاولات الأخيرة التي دارت في الساحة السياسية التركية لتكوين الحكومة الجديدة، موضحًا أن من المؤكد وجود انتخابات برلمانية مبكرة وفقًا للدستور التركي حيث ستكون في شهر نوفمبر المقبل ومنها سيتم تشكيل حكومة بمساعدة أردوغان.

وأوضح لبيب، في تصريح لـ"الوطن"، أن في حالة إجراء انتخابات ولم يحصل أي حزب على نسبة لا تقل عن 40% فسيكون خطأ كبيرًا بالأزمة الحالية في تركيا وهو من شأنه تصعيد المشكلة وليس حلها.

وأضاف الباحث في الشأن التركي أن تركيا دولة دستورية ويعد تحول تركيا من دولة برلمانية إلى رئاسية أمرًا يشترط فيه فوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية ومن ثم تعديل الدستور وبالتالي لن يحدث ولن تتحول تركيا إلى دولة رئاسية، لأن الأتراك يعلمون جيدا أن النظام الرئاسي ونظام الحكومات الائتلافية هما فاشلان لأبعد الحدود.