اللحمة بـ«90 جنيه».. والمواطنون: مقاطعة

كتب: إنجى الطوخى

اللحمة بـ«90 جنيه».. والمواطنون: مقاطعة

اللحمة بـ«90 جنيه».. والمواطنون: مقاطعة

من الصعيد إلى القاهرة انتشرت حملة «بلاها لحمة» كالنار فى الهشيم، عابرة 9 محافظات بطول وادى النيل، فمن قلب مدينة أسوان إلى حى الوراق بالجيزة انتقلت الحملة الشعبية احتجاجاً على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التى وصلت فى بعض المحافظات إلى 90 جنيهاً، وهو ما دفع المواطنين إلى الثورة على الجزارين والتجار بمقاطعة اللحوم لمدة شهر اختلفت مدتها من محافظة إلى أخرى. فى البداية نجحت الحملة فى أسوان، وأجبر المواطنون الجزارين على تخفيض أسعار اللحوم من 80 جنيهاً إلى 65 جنيهاً فقط، وهو ما أدى إلى انتقالها إلى محافظات أخرى. فى منطقة الوراق قرر مجموعة كبيرة من السكان إطلاق حملة إلكترونية من أجل مقاطعة محلات الجزارة، بدءاً من 15 أغسطس ولمدة شهر.. إسلام سعيد، أحد سكان المنطقة، أكد أن الحملة أطلقها السكان مع بعضهم البعض: «الجزارين بيتعاملوا معانا فى المنطقة كأننا أغنياء، دون التفكير فى أن الناس تعبانة مادياً وظروفها ماتسمحش بالأسعار المبالغ فيها دى». 80 جنيهاً هى الأسعار التى دفعت أهالى الوراق -بحسب «إسلام»- إلى اتخاذ تلك الخطوة، التى اعتبرها محاولة بسيطة من جانب المواطن للتعبير عن غضبه: «فى منطقة فى الوراق اسمها الجزارين، الناس من كل القاهرة بتيجى علشان تشترى من عندنا وأعتقد أنه ماينفعش أن منطقة تكون مشهورة باللحمة تستغل الأمر وتعلى السعر على الناس». أما إلهام المعداوى، محامية من أسيوط، فاعتبرت أن حملة «بلاها لحمة» هى بمثابة قول كلمة «لا» أمام جشع تجار اللحوم، الذين رفعوا سعر كيلو اللحم إلى 90 جنيهاً، والحملة نجحت -حسب «إلهام»- وبدأ المواطنون يتداولونها فيما بينهم: «البعض لجأ إلى تعليق بوسترات وملصقات فى الشوارع لتؤكد جديتهم مثل أهالى مركز أبوتيج». محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين بغرفة القاهرة التجارية، اعتبر أن تلك المقاطعة لا جدوى منها، فالسبب فى ارتفاع الأسعار هو أن الإنتاج غير كافٍ، وبالتالى فإن خيار المقاطعة ليس حلاً مناسباً: «نحن نلجأ إلى الاستيراد من أجل سد النقص فى اللحوم الموجودة بالسوق المصرية، وبالتالى فإن رفع سعر كيلو اللحم يعتبر شيئاً خارجاً عن نطاق إرادة التجار». سبب وصول سعر كيلو اللحم إلى أكثر من 80 جنيهاً -بحسب «وهبة»- هو عدم وجود اهتمام بتنمية الثروة الحيوانية التى بدورها تؤثر على عملية الإنتاج: «استمرار إهمال التنمية سيؤدى إلى أن نعتمد بعد 10 سنوات على اللحوم المستوردة بشكل كلى وستصبح اللحوم البلدى مجرد شىء ترفيهى لا يلجأ إليه إلا الأغنياء، لذا فعلينا إيقاف المقاطعة والبحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلة».

 

أهالى مركز أبوتيج بأسيوط ينضمون إلى حملة المقاطعة

 

 


مواضيع متعلقة