"دراسة أمريكية": مرضى التوحد لديهم كم أكبر من الأفكار الإبداعية

01:55 م | الاثنين 17 أغسطس 2015

كشف فريق من العلماء الأمريكيين، أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد، أكثر عرضة لإنتاج أفكار إبداعية على نحو غير عادي.

وتعاونت مجموعة من علماء النفس الأمريكيين بجامعة إيست أنجليا، مع جامعة ستيرلنج بدراسة سمات التوحد والإبداع والعلاقة بينهما.

وتوصل العلماء، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد العالية، ينتجون افكارًا، وحلول بديلة للمشكلة بشكل خلاق وأكثر إبداعًا المعروفة باسم "التفكير التباعدي".

وأوضح الدكتور مارتن دوهرتي أستاذ علم النفس بجامعة إيست أنجليا الأمريكية والمشرف على تطوير الأبحاث، "يمكن القول إن الأشخاص الذين يعانون من سمات عالية من التوحد لديهم كم أكبر من جودة الأفكار الإبداعية، فالتوحد هو حالة نفسية تبدأ مبكرًا في مرحلة الطفولة، وتتسم بصعوبة كبيرة في التواصل، وإقامة علاقة اجتماعية مع الآخرين، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص الأكثر جمودًا في تفكيرهم، وبالتالي تصبح البعض من أفكارهم غير عادية ونادرة، ومثيرة للدهشة، إلا إن هذا الاختلاف قد تكون له آثار إيجابية لإيجاد حلول للمشكلات".

وتعد الدراسة، المنشورة في العدد الأخير من مجلة "سمات التوحد وعملات التفكير الإبداعي"، الأولى من نوعها التي تكشف عن الآثار الإيجابية لحلول المشكلات.

كان العلماء عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 312 مريض توحد استكملوا استبيانات عبر شبكة الإنترنت لقياس سمات التوحد، والمشاركة في سلسلة من اختبارات الإبداع.

وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سمات التوحد، قد يتوصلون إلى حلول متطورة للمشكلات بوسيلة أكثر إبداعًا.