الطقــس فــى مصــــر: حار «قاتل» صيفاً

03:15 ص | الاثنين 17 أغسطس 2015

أكثر من 90 حالة وفاة شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، لم تكن نتيجة حوادث طرق أو وقائع إهمال، بل كانت الطبيعة هى المتهم الرئيسى، بعد أن ضربت البلاد موجة حارة خلال الأيام الماضية بشكل لم يألفه الكثيرون، فى ظل انتشار حالات الإصابة بالإجهاد الحرارى التى تخطت 1900 حالة، وإصدار صافرة الإنذار من وزارة الصحة بالالتزام بعدد من التعليمات لتخطى شقى رحى الموجة الحارة.{long_qoute_1}

«هل كانت الموجة الحارة متوقعة؟»، يخبرنا تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولى لشئون تغير المناخ العام الماضى، حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن البنك أصدر تحذيرات عن تعرض عدد من البلدان العربية والأفريقية، بينها مصر، لموجة حارة، وإصابة المواطنين بنوبات من الإجهاد الحرارى. واكتفت هيئة الأرصاد الجوية بإخطارها لجهات سيادية بوجود تقارير دولية تحذر من ارتفاع درجات الحرارة فى عدد من المناطق على مستوى العالم بينها مصر، ما يطرح تساؤلاً عن الإجراءات التى اتخذتها هيئة الأرصاد الجوية أو الجهات السيادية فى مواجهة الموجة الحارة، أو حتى الاستعداد المبكر لها، بدلاً من التنويه عن الإجراءات اللازم اتباعها من قبَل المواطنين أثناء حدوث الموجة الحارة وسقوط ضحايا من المواطنين. تعددت الأسباب والموجة الحارة واحدة، هذا ما ينطبق على محاولة التعرف على أسباب الموجة الحارة التى تفرّق دمها بين خبراء التغير المناخى والهيئات البحثية العلمية مثل هيئة الأرصاد الجوية ومعهد العلوم الفلكية، كل جهة تحاول أن تثبت أن تفسيرها للظاهرة هو الصواب والآخرين على خطأ، وتبقى بيانات وزارة الصحة التى تصدر يومياً عن الارتفاع المتزايد فى حالات الوفيات بفعل الموجة الحارة. بدأت بلدان عربية، على رأسها المملكة العربية السعودية، فى اتخاذ إجراءات قانونية لمواجهة تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على المواطنين بتجريم العمل تحت ضوء الشمس مباشرة، وأعلنت منذ أيام ضبط مخالفات العمل مباشرة فى الشمس.