يتسول بابنه وابن شقيقه: اللى مصدقنى يساعدنى

كتب: محمد غالب

يتسول بابنه وابن شقيقه: اللى مصدقنى يساعدنى

يتسول بابنه وابن شقيقه: اللى مصدقنى يساعدنى

وجودهم فى الشارع أصبح أمراً مزعجاً للمارة، فحيل المتسولين لاستنزاف جيوب المواطنين لا تنتهى، آخرها ادعاء أحدهم بأنه كفيف لاستدرار عطف المارة، «ولد يتيم، كفيف البصر، متخلف، وليس له شهادة ميلاد»، كلمات قاسية، كتبها «رمضان خليل»، وعلقها على صدر شاب قال إنه عمه وأنه مسئول عنه منذ 15 عاماً. كل من مر إلى جوار الشاب الكفيف شك فى إعاقته، فكيف لكفيف ومختل عقلياً أن يحفظ 13 جزءا من القرآن الكريم ويتلوها بهذه اللباقة؟، ورغم ذلك لم تتوقف حكايات عمه عنه لجمع مزيد من النقود.

«ده ابن أخويا، وأنا متكفل بيه، بقالى 15 سنة بصرف عليه ومش عارف أعالجه»، قالها العم رمضان، مؤكداً أنه بمجرد وفاة شقيقه سلم أرملته -والدة الشاب الكفيف- لشقيقها، إلا أنها هربت منه بعد 13 يوماً بسبب سوء معاملته لها وأصبح هو المتكفل الوحيد بابن الأخ الكفيف.

لـ«رمضان» ابن يدعى «إبراهيم» يجلس إلى جوار ابن عمه الكفيف على الرصيف نفسه، وكان أداة ثانية فى يد «رمضان» لاستغلالها فى التسول: «الواد ده بقى أمه اسمها انتصار أبوها كان ضاربها بالشومة على مخها، هربت من البيت وأنا اتجوزتها وبعد كده ماتت». لا تتوقف حكايات «رمضان» فالكلمات تتدفق على لسانه دون ملل من تكرارها، بعض المارة يصدقون رواياته ويمنحونه جنيهات قليلة والبعض الآخر مل من سماع حكايات وهمية هدفها جمع المال، وبين الطرفين يواصل «رمضان» سرد حكاياته.

القانون يعاقب كل متسول ومن خلال أقسام الشرطة تتم مصادرة الأموال المضبوطة، وإيداع المتسول بمؤسسة عقابية حسب اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى، الذى قال: «بيتم عرض المتسول على طبيب ولو كان قادراً على العمل، أو يدعى المرض يحبس»، مؤكداً أن الظاهرة تستلزم تطبيق القانون بإحكام وتشغيل العمالة ومساعدات أصحاب القلوب الرحيمة للمرضى منهم من خلال احتوائهم وتوفير أعمال مناسبة لهم لإبعادهم عن الوجود بالشوارع والتسول فيها.


مواضيع متعلقة