دراسة: تحول جيني يسمح للقلب بالتكيف مع نقص الأكسجين

كتب: نرمين الجلاد

دراسة: تحول جيني يسمح للقلب بالتكيف مع نقص الأكسجين

دراسة: تحول جيني يسمح للقلب بالتكيف مع نقص الأكسجين

توصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة الطب في مستشفى كاليفورنيا، إلى آلية بيولوجية تسمح للقلب والجسم بشكل عام، بالتكيف بطريقة أفضل مع ندرة الأكسجين في الجو.

وقال جابرييل حداد أستاذ طب الأطفال في مستشفى رادي للأطفال في سان دييجو: "هي المرة الأولى التي نكتشف فيها جينة مسؤولة عن التكيف مع الارتفاع العالي، وهي ضرورية لحماية وظائف القلب حتى على مستوى البحر".

وقد يسمح الاكتشاف بإنتاج أدوية ضد قصور القلب، حسبما اعتبر الباحثون التي نشرت دراستهم في حوليات الأكاديمية الأمريكية للعلوم بناسا.

وأخضع الباحثون في دراستهم، فئران معدلة جينيا، من أجل إنتاج الجينة "إي دي إن أر بي"، التي تؤدي إلى تخفيض إنتاج بروتين الإندوثيلين المسؤولة عن تكيف القلب مع انخفاض الأكسجين، واستطاعت الفئران مقاومة النقص في الأكسجين مقارنة بفئران طبيعية.

وأكد معدو الدراسة، أن تخفيض مستوى الإندوثيلين وهو مقلص لأوعية القلب، الناجم عن هذا التحول الجيني، يساعد على المحافظة على وظائف القلب حتى في حال انخفاض مستوى الأكسجين بشكل معتدل أو قوي على ارتفاع عالي، أو على مستوى البحر، وحتى لو كان هناك انخفاضا كبيرا جدا في مستوى الأكسجين، أي 5% فقط، تمكنت الفئران المعدلة جينيا من إنتاج كمية أقل من الإندوثيلين من تأمين وظائف قلبية أفضل من الفئران الأخرى، وتمكنت أيضا من المحافظة على ضغط دم وتيرة القلب عند مستويات طبيعية، وكانت قادرة أكثر على المحافظة على تدفق الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية.

واوضح جابربيل، أن النتيجة على الفئران تدفع إلى الاعتقاد بأن الجينة "إي دي إن آر بي"، تضطلع بدور رئيسي في تكيف الإنسان مع العلو المرتفع، وأشار إلى أن هذه الآلية البيولوجية تساهم على ما يبدو في تمدد الأوعية الدموية وتكاثر الخلايا الدموية.


مواضيع متعلقة