الأحزاب تستعد لـ"الانتخابات البرلمانية" بـ"الخلافات الداخلية"

11:35 م | الجمعة 14 أغسطس 2015

تستقبل الأحزاب الانتخابات البرلمانية بحرب استنزاف داخلية عبر صراعات في الهيئات العليا لها، بدلًا من وضع الخطط وتهيئة الأجواء لحصد أغلبية أو تحقيق أكبر عدد من المقاعد.

ويشهد حزب الدستور خلافات داخلية طاحنة بين الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب، ومجلس الحكماء، مع إصرار الأولى على عدم تدخل المجلس في الإشراف على الانتخابات الداخلية للحزب، مؤكدة أن المجلس ليس له حق التدخل في الإشراف على الانتخابات، وهو الأمر الذي رد عليه المجلس بإحالة الدكتورة هالة شكر الله للتحقيق، كما قام بإلغاء قرارها الخاص بتحديد موعد انتخابات الحزب.

أما حزب الوفد الذي ضربته مؤخًرا عدة أزمات كان أبرزها استقالة سكرتير عام الحزب المستشار بهاء أبو شقة، مرورًا بالانشقاق الداخلي وتشكيل جبهة إصلاح جديدة تسعى لخوض الانتخابات بعيدًا عن الحزب نفسه، والتي نظمت اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر التيار، بحضور عدد من القيادات الوفدية المفصولة من الهيئة العليا للحزب، وعدد من القيادات الحزبية الأخرى، للمطالبة برحيل رئيس الحزب السيد البدوي.

وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الخلافات الداخلية في الأحزاب طبيعية ولها جذور قديمة، لكنها تجددت مع دخول الانتخابات البرلمانية، ورغبة بعض أعضاء الحزب في مخالفة إرادة الحزب وترشيح أنفسهم في الانتخابات أو دعم قائمة انتخابية بعينها، أو الرغبة في دخول تحالفات انتخابية يراها مناسبة.

وأشار نافعة، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إلى أن الأجواء العامة في البلاد غير مبشرة، مدللًا على ذلك بالطريقة التي ستدار بها الانتخابات والابتعاد عن نظام القائمة النسبية الذي كان سيشكل دورًا هامًا للأحزاب، لأن الطريقة الحالية لا تعطي الأحزاب أكثر من 20% فقط من المقاعد الانتخابية وتتيح الباقي للفردي.

فيما توقع يسري العزباوي أستاذ العلوم السياسية، أن تتأثر الأحزاب السياسية في الانتخابات بتلك الصراعات، مؤكدًا أن الأحزاب انشغلت بمواجهات داخلية وتركت المعركة الأهم والتي تنتظرها منذ سنوات وهى إجراء الانتخابات والدخول فيها وتحقيق عدد جيد من المقاعد.

وأوضح أن الفرصة كبيرة بالنسبة للمستقلين لأنهم المستفيد الأول من خلافات الأحزاب، إضافة إلى وجود أحزاب أخرى تسعى إلى الانتخابات وتجهز بصورة كبيرة، من بينها حزبا النور والمصريين الأحرار، مطالبًا بقية الأحزاب بالتوقف عن صراعاتها والتخطيط للانتخابات بقوة.