معارك في سرت بين ليبيين وتنظيم "داعش" الإرهابي

كتب: أ ف ب

معارك في سرت بين ليبيين وتنظيم "داعش" الإرهابي

معارك في سرت بين ليبيين وتنظيم "داعش" الإرهابي

تشهد سرت، معارك عنيفة منذ 4 أيام قُتل وأصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا، وتنظيم "داعش"، الذي يسيطر عليها، حسب ما أفاد مسؤول في المجلس المحلي لسرت.

وقال المصدر، لوكالة "فرانس برس"، إن "سرت تعيش حربًا حقيقية منذ الثلاثاء، المعارك العنيفة التي يخوضها مسلحون من المدينة في مواجهة تنظيم داعش، لم تتوقف أبدًا، وسط قصف متبادل، وغارات جوية".

وأضاف المسؤول، رافضًا الكشف عن اسمه، "هناك عشرات القتلى، والجرحى، ولم نستطع حتى الآن إحصاء الضحايا من الشباب الذي يقاتلون تنظيم "داعش"، أو قتلى وجرحى التنظيم، بسبب شدة المعارك".

وكانت وزارة الدفاع، في الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، أعلنت الثلاثاء، في بيان انطلاق "عملية تحرير سرت من التنظيم".

وأوضحت، أن هذه العملية تتم بمشاركة "شباب وأهالي مدينة سرت، وقواتنا الجوية الباسلة، وثوارنا الأشاوس".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، وتعمل من شرق البلاد، اليوم، عن شهود عيان في سرت قولهم إن تنظيم "داعش"، ارتكب إبادة جماعية بالحي رقم 3 "بعد قصف الحي بالراجمات، والأسلحة الثقيلة ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء".

وطالبت الحكومة المعترف بها، مساء أمس، نشرته على صحفتها على موقع فيسبوك المجتمع الدولي، "أن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وأن لا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم".

واستنكرت "ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسوريا، وتغض الطرف عنهم في ليبيا".

وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعًا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهمًا دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.

ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة عن النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم داعش، الذي طرد في يوليو من مدينة درنة الواقعة في أقصى الشرق الليبي إثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.


مواضيع متعلقة