الثانوية مش مصيبة واحدة دول 3: «امتحان وتنسيق وتظلم»

06:11 ص | الجمعة 14 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

طابور طويل فى محيط غرفة ضيقة لا تتعدى أمتاراً قليلة، يقف داخلها عشرات من أولياء الأمور وطلاب التظلمات بالثانوية العامة بالمجمع التعليمى بالإسماعيلية، مصطحبين ملفات درجاتهم، فيما ينتظر عشرات سواهم خارجها أملاً فى التقدم للصفوف الأمامية، هتافات وأصوات عالية وصراخ انتهت إلى إغماءات وانهيارات عصبية، المشهد برمته دفع البعض للعودة من حيث أتى، وألسنتهم تردد: «الثانوية العامة ترهقنا فى النتيجة والتنسيق وأخيراً التظلم».
«نفسى ألحق التنسيق فى المرحلة التالتة»، قالها الأب «صابر غانم» بعد أن أدرك فقدان ابنته لفرصتها فى الالتحاق بكليات القمة: «حصلت على 77% علمى علوم»، المشكلة لم تكن فى التنسيق الذى فاق كل التوقعات، ولا فى الامتحانات التى زادت فيها نسبة الغش، لكن الأزمة صارت فى مكاتب التظلمات غير المجهزة: «مفيش غير المكتب ده فى الإسماعيلية كلها، غير آدمى بالمرة، وليس به أى أجهزة تكييف ولا مراوح، نضطر فى عز الحر للوقوف فى الشمس لغياب المظلات فى ظل الزحام الشديد». برر سرور إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، الزحام بضيق الوقت، مؤكداً أن ضغط إنهاء التظلمات خلال شهر من تاريخ إعلان نتيجة الثانوية العامة للحاق بمراحل التنسيق، من خلال إنهاء 100 تظلم يومياً، يخلق الزحام المشهود حالياً فى المجمع التعليمى، لافتاً إلى أن المجمع الذى يستقبل تظلمات طلاب الثانوية العام مجهز تماماً وموفر فيه كل سبل راحة أولياء الأمور.