شباب امرأة والنص.. الأعمال الأدبية حاضرة في مسلسلات رمضان 2025

تحافظ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على استراتيجيتها التي وضعتها في السنوات الماضية، وظلت مخلصة والتي أعادت من خلالها الصلة بين الأدب والدراما مرة أخرى، وهو ما خلق حالة من الثراء في المشهد الدرامي بشكل كبير.

يشهد موسم الدراما الرمضانية حالة من التنوع بين الأعمال الفنية حتى المأخوذة عن أصل أدبي بداية من مسلسل «شباب امرأة» عن الرواية بنفس العنوان للكاتب أمين يوسف غراب، أو مسلسل «النص» المستوحى من كتاب «مذكرات نشال للمعلم عبد العزيز النص» الذى نشر عام 1930، وأعاد الباحث أيمن عثمان التدقيق والبحث فيه وأعاد نشره في عام 2024، أو من خلال الجزء الثاني من مسلسل «جودر» المستوحى أيضا من عوالم كتاب التراث «ألف ليلة وليلة».

محمود قاسم: تقديم مسلسلات مأخوذة أصل روائي يضمن لصناعها نسبة من النجاح

أشاد الناقد محمود قاسم بالاتجاه الذى عاد في الفترة الأخيرة بالاعتماد على الأعمال من أصل روائي في الدراما وهو ما يضمن لصناع المسلسلات نسبة من النجاح لأنهم يرتكزون على أعمال ناجحة في المقام الأول، ولكن يكون عليهم مسئولية تقديم معالجة خاصة وبناء وتناول درامي للقصة يناسب الوسيط المرئي.

وتابع قاسم في تصريحات لـ «الوطن»: «من المهم أن يلتفت صناع الدراما إلى الأعمال الروائية للكتاب الشباب التي نشرت في الفترة الأخيرة وحصلت على العديد من الجوائز التشجيعية».

 أحمد سعد الدين: التناول الدرامي للرواية هو الفيصل لنجاح العمل الفني 

بينما قال الناقد أحمد سعد الدين،«السينما والدراما منذ بدايتهما اعتمدا على الأدب بشكل كبير، فالعمل الأدبي يضمن بنية روائية ثرية يمكن من خلالها تقديم أحداث وصراعات ومواقف تنتج عملاً فنياً جيداً، والروايات يمكن تقديمها أكثر من مرة بشكل مختلف».

وتابع: «الفيصل في الأمر هو الكاتب، الذى يأخذ روح الرواية ويبنى عليها أحداثاً بشكل مختلف ونجاح العمل فى ذلك الوقت يتوقف على نوعية التناول للقضايا والأفكار التى اختار الكاتب طرحها من خلال المسلسل، نجاح العمل من عدمه يعتمد على التناول الدرامي للقصة، سواء كانت نصاً أصلياً أم عملاً مأخوذاً عن رواية».