فضل قيام الليل والأدعية المستحبة.. سنة أوصى بها الرسول الكريم

فضل قيام الليل والأدعية المستحبة.. سنة أوصى بها الرسول الكريم
قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وهي سُنّة نبوية حرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصى بها، وفضل قيام الليل عظيم وتزداد أهمية هذه العبادة في شهر رمضان المبارك، حيث يُضاعف الأجر وتتنزل الرحمات، خاصة في العشر الأواخر التي تتضمن ليلة القدر.
فضل قيام الليل في رمضان
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، حول فضل قيام الليل، إنّ لتلك العبادة فضلٌ عظيم، وهي سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
وتابعت الدار أن الرسول صلى الله عليه وسلم، سَنَّ قيام رمضان ورغَّب فيه؛ ويتحقق القيام بصلاة التراويح التي اختص الله بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
ولفتت الدار إلى قيام الليل عبادة عظيمة، ويُفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل، إذ يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: «هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟» رواه مسلم، ولهذا، فإن من اعتاد على أداء هذه العبادة نال بركة في حياته، وراحة في قلبه، وتوفيقًا في أموره.
ثواب قيام الليل
وأوضح العلماء أنه بجانب فضل قيام الليل فهي عبادة لها ثواب كبير:
القرب من الله واستجابة الدعاء: قيام الليل يمنح المسلم فرصة للخلوة مع الله، وهو من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، كما جاء في الحديث الشريف: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟» رواه مسلم.
مغفرة الذنوب وتكفير السيئات: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات» رواه الترمذي.
الطمأنينة والسكينة: يمنح قيام الليل راحة نفسية وسكينة للقلب، إذ يشعر العبد بالقرب من ربه، ما يزيل الهموم والقلق ويجلب الطمأنينة.
تقوية الإيمان وزيادة الخشوع: يجعل قيام الليل العبد أكثر التزامًا وطاعة، ويزيد من تقوى القلب وخشوعه، خاصة عند قراءة القرآن والتدبر فيه.
النور في الوجه والحياة: قال الحسن البصري: «لم أجد شيئًا من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل»، إذ يُضيء الله وجه من يقوم الليل ويمنحه القبول بين الناس.
البركة والتوفيق في الأمور: قيام الليل يجلب البركة في الرزق والعمل.
دعاء قيام الليل
ويستحب للمسلم أن يكلل عبادة قيام الليل بالدعاء والابتهال والتضرع لله عز وجل، وهناك عدة أدعية يمكن ترديدها:
- اللّهم أنت القادر على تيسير عُسّري، ربّ أرحم، من عظم مرضه، وعزّ شقاؤه، وكثُر داؤه، وقلّ دواؤه، وأنت ملجأه ورجاؤه وغوثه.
- اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي ملأت كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين.
- اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبتة، وكل خطيئة أخطائتها.
- اللّهم آت نفسي تقواها، وزكّها، أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم.
- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
- اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيراً، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيراً.
- اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق.
- اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعنت أنت إلهي لا إله إلا أنت.