المغرضون و«ديفيد هيرست» ما زالوا يكذبون

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

على مدار أكثر من 500 يوم يتعرض قطاع غزة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية وكل أشكال العنف والقصف والتعنت والظلم والهدم والخراب والدمار، وفي ظل هذه الأجواء ترك المغرضون ما يحدث لقطاع غزة من نكبة وتركوا الكارثة الإنسانية المحققة التي حدثت لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني وركزوا مع مصر.

ركزوا على تحويل كل ما تقوم به مصر من دعم للقضية الفلسطينية ومساندة للأشقاء في قطاع غزة، دعم دبلوماسي غير مسبوق، دعم لتشكيل تحالف دولي قوي للتصدي للتهجير والتصفية، ومساندة قوية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال المفاوضات بالمشاركة مع الجانب القطري والأمريكي، دعم لحل الدولتين وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.

بالرغم من الدور المصري الواضح في علاج المصابين الفلسطينيين وتقديم 80% من حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة، فإنّ المغرضين ما زالوا يتكالبون على مصر، بالرغم من المجهود الجبار الذي تبذله مصر لمواجهة مخططات إسرائيل بالوجود في محوري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح والعمل على إخراج الجيش الإسرائيلي منها، بل من قطاع غزة بالكامل، إلا أنّ المغرضين ما زالوا يتعامون عن الجهود المصرية ويغمضون عيونهم.

المغرضون على مدار أكثر من 500 يوم تكاثروا وروجوا لشائعات كاذبة ضد مصر، المغرضون كثر ومنتشرون بالخارج، نعرفهم، نتابعهم، نرد عليهم تارة، ونسخر منهم تارة، ونضرب كفا بكف تارة أخرى من سذاجتهم، ونقول لهم استقيموا يرحمكم الله تارة أخرى.

المغرضون عبارة عن تشكيل كبير من المراكز البحثية الأجنبية والمراكز الحقوقية الخارجية والإعلام المنتمين للجماعة الإرهابية وعدد من المأجورين الذين يتقاضون أموالا للعمل لصالح الإرهابيين، مراكز بحثية منها مركز بيجين السادات - المعهد اليهودي الأمريكي - معهد بروكنز - مركز كارنيجي - منظمة الهيبك «تهتم بالمناطق الفقيرة بالعالم» - معهد الشرق الأدنى في أمريكا.

انضم الصحفي العجوز «ديفيد هيرست» - عمل بجريدة الجارديان في السابق - ويتولى الآن رئاسة تحرير موقع إلكتروني مشبوه، وهو ميدل إيست آي، للترويج لشائعات مغرضة ضد مصر غير حقيقية وينشر أخبارا سلبية ونعتبرها أخبارا مجرد تلفيقات وأضاليل.. «هيرست» يكتب عن مصر كل ما هو كذب ولا يرى ما تقوم به مصر لصالح القضية الفلسطينية والتصدي الجاد للمخططات المعلنة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

«هيرست» - الصحفي العجوز - متهم بالانحياز للجماعة الإرهابية والدفاع عن الإرهابيين، بل إنه ينطق بما تنطق به الجماعة الإرهابية، أخبار الجماعة الإرهابية تتصدر موقعه الإلكتروني المشبوه ولذلك فهو متهم بأنّه باع نفسه للجماعة الإرهابية وأصبح اسمه يلتصق بالدفاع عنها.

«هيرست» كل كتاباته لا ترتكن إلى مصادر رسمية، وكلها مصادر مجهلة، يسمح لنفسه بالتدخل في الشأن الداخلي المصري.. «هيرست» غير محايد وغير مهني رغم تاريخه الصحفي الطويل في الابتزاز لعدد من الدول العربية، ترك القضية الأساسية، وهي القضية الفلسطينية، وجرائم «بنيامين نتنياهو»، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في حق القانون الدولي وحق القانون الدولي الإنساني وحق العدل وحق قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وحق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إسرائيل ويتفرغ لمصر والطعن في الدور المصري.. لذلك نقول لـ«هيرست»: موقعك الإلكتروني مشبوه وعار على الصحافة وكارثة على المهنة.