ما حكم تركيب الرموش؟.. حالة واحدة تبطل الوضوء

كتب: مريم شريف

ما حكم تركيب الرموش؟.. حالة واحدة تبطل الوضوء

ما حكم تركيب الرموش؟.. حالة واحدة تبطل الوضوء

مع حلول شهر رمضان، يسعى المؤمنون إلى استغلال هذا الشهر المبارك في العبادات المستحبة من الصلاة والذكر والدعاء وغيرها، والحرص على التقرب إلى الله، وفي هذا الإطار يتساءل البعض عن حكم تركيب الرموش، هو ما أوضحته دار الإفتاء. 

هل حلال أم حرام تركيب الرموش؟ 

وحول حكم تركيب الرموش، قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو له على قناة الناس، إنّ تركيب الرموش والباروكة يندرج تحت باب الزينة للزوج، إذا كان المقصود منها أن المرأة تتزين لزوجها، عندها تكون من الأمور المباحة وجائزة شرعًا.

واستشهد أمين فتوى فيما يتعلق بحكم تركيب الرموش، بما ورد عن بَكْرَة بنت عقبة: أنَّها دخلت على أمِّ المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها وهي جالسةٌ في مُعَصْفَرَةٍ، فسألتها عن الْحِنَّاءِ؟ فقالت: «شَجَرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ».. وسألتها عن الحِفَافِ؟ فقالت لَها: «إِنْ كَانَ لَكِ زَوْجٌ فَاسْتَطَعْتِ أَنَّ تَنْزِعِي مُقْلَتَيْكِ فَتَصْنَعِيهِمَا أَحْسَنَ مِمَّا هُمَا فَافْعَلِي» أخرجه ابن سعد في «الطبقات الكبرى».

واستمرارا للحديث عن حكم تركيب الرموش، تابع الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أنه ما دامت الزينة في حضرة النساء فلا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إظهار تلك الزينة للأجانب. 

حكم تركيب الرموش.. متى تبطل الوضوء؟

وأشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فيما يتعلق بحكم تركيب الرموش، إلى أنه جائز شرعًا عندما يمكن نزعها في حالة الوضوء بما لا يمثل حائلًا للماء، مشيرًا إلى أنه إذا كان التركيب يتم من خلال وضع شعرة فوق شعرة لفترة طويلة فهذا حرام، لأنه يمنع وصول الماء إلى الشعر ما يبطل الوضوء، مستكملًا أنه لا بد أن يصل الماء إلى الوجه ولا يمنعه شيء.

بيان أن غسل الوجه من فرائض الوضوء

وأكدت دار الإفتاء أنه مِن المقرر شرعًا أن الوضوءَ شرطٌ مِن شروط صحة الصلاة، وأن غسل الوجه ركن مِن أركانه لا يصح إلا به؛ وقد ثبت ذلك بالكتاب والسُّنَّة والإجماع، فمن الكتاب قوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ» [المائدة: 6].

وتابعت أنه من السُّنَّة ما أخرجه الشيخان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنَّه دعا بوَضُوء، فأفرغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاثَ مراتٍ، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثُمَّ غسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كلَّ رِجلٍ ثلاثًا، ثم قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ نحو وُضُوئي هذا، وقال: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

حد الوجه الواجب غسله في الوضوء

وأما حد الوجه الواجب غسله في الوضوء، وحكم غسل أهداب العين وجفونها، فقد أشارت إلى أن حَدُّ الوجه الواجب استيعابه بإسالة الماء عليه في الطهارة: «إنما يكون من منبت الشَّعَر إلى الذقن طولًا، وما بين شَحْمَتي الأذنين عرضًا».


مواضيع متعلقة