بالفيديو| دخل المستشفى بـ"الزايدة" وخرج "جثة".. "محمد راح في حقنة بنج"

بالفيديو| دخل المستشفى بـ"الزايدة" وخرج "جثة".. "محمد راح في حقنة بنج"
- عملية
- الزواج المبكر
- الإهمال
- غرفة العمليات
- قسم العمرانية
- نقابة التطبيقيين
- عملية
- الزواج المبكر
- الإهمال
- غرفة العمليات
- قسم العمرانية
- نقابة التطبيقيين
- عملية
- الزواج المبكر
- الإهمال
- غرفة العمليات
- قسم العمرانية
- نقابة التطبيقيين
- عملية
- الزواج المبكر
- الإهمال
- غرفة العمليات
- قسم العمرانية
- نقابة التطبيقيين
أنهى فترة التجنيد وتخرج من الحياة العسكرية، يمتلك وظيفة "فني" في شركة تصنيع دوائي، ومن الممكن أن يساعده والده بما تيسر إن تطلب الأمر، هذه مؤهلات تمكنه من الزواج المبكر في عامه الـ23، على غير الشائع، وبالفعل قرر "محمد" أن يتخذ الخطوة الأهم في حياة غالب الشباب.
ينتظر محمد عبد العزيز أن يحمل ابنه "البكري"، فزوجته أصبحت في الشهر الثاني من الحمل، ومر 3 أشهر على الزواج، وذات صباح، شعر بألم في جانبه يمنعه عن التوجه إلى العمل، فأبلغ والدته التي دعته للذهاب إلى مستشفى الجيزة الدولي التابعة لنقابة التطبيقيين، ودخل ماشيًا على قدميه إلى الطبيب، فنصحه بأن يقوم ببعض الفحوصات لمعرفة سبب الألم، ثم طلب منه الاستعداد لإجراء عملية "الزائدة الدودية"، ولم يكن يعلم وهو يستعد أن فيها نهايته.
"اتأخر في العملية أكثر من 5 ساعات" يبدأ صلاح عبد الباسط، خال المتوفى، سرد الواقعة وهو يقف بين عشرات المتجمهرين أمام المستشفى في انتظار استلام الجثة، ويحكي لـ"الوطن" أن الأطباء خرجوا من غرفة العمليات خلال وقت إجراء العملية، وتناوبوا تراشق الاتهامات وتحميل بعضهما مسئولية أزمة يبدو أنها كبيرة، لم تكن تُعرف بعد.
أخيرًا بعد وقت طويل، يتحدث أحدهم إلى أقارب الحالة معلنًا الوفاة، ويعلل بأن "محمود" يعاني من "حساسية البنج المخدر" الذي لم يتوفر للمستشفى أن تعطيه "مصل" الوقاية منها، ويأخذ عمه أطراف الحديث "كسِّرنا أبواب المستشفى علشان ابننا وحرام يموت في غلطة.. حسوا بينا"، ويعود خاله "عملنا محضر في قسم العمرانية وعايزين حقنا".
الساعة الحادية عشرة مساءً، المستشفى خاوٍ على عروشه، إلا من بعض موظفي الأمن والمرضى وآخرين، الأطباء تركوا مواقعهم خشية أن يصيبهم أي اعتداء بفعل أهل المتوفى، يتابع "إسلام"، صديق المتوفي وزميله في التجنيد، "كان طول بعرض ومن الحراسة الخاصة لقيادة كبيرة في الجيش، مش مصدق إنه يروح بسبب واحد مهمل".
يستمع سيد إسماعيل، حما المتوفى، إلى الحديث وينفعل "بنتي عروسة جديدة، يموتوا جوز بنتي ليه؟ ابن بنتي ييجي الدنيا يتيم ليه؟ يرضي مين ده يا ناس".