الزيادة السكانية تشكل خطرا كبيرا على حياة الأسود في إفريقيا

كتب: نور نبوى

الزيادة السكانية تشكل خطرا كبيرا على حياة الأسود في إفريقيا

الزيادة السكانية تشكل خطرا كبيرا على حياة الأسود في إفريقيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن موجة الغضب العارمة التى اجتاحت الرأي العام مؤخرًا على إثر مقتل الأسد "سيسل" الشهير فى زيمبابوى، لا تزال مستمرة فى التصاعد وذلك بعد أن أصبحت حياة "القطط الكبيرة" مهددة بالخطر نتيجة لزيادة السكانية وزحفهم على المناطق التى تشغلها البرية الحيوانية.

وانخفض تعداد البرية الإفريقية بنسبة تزيد على 42% منذ 21 عامًا، وذلك وفقا لإحصائيات الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة، حيث بلغ عدد الأسود أقل من 20000 أسد.

ويرى الاتحاد أن الأسد الإفريقي لا يواجه حاليًا خطر الانقراض، ولكن إذا استمر هذا الاتجاه بالتعدي على الأسود سيؤدي ذلك إلى خطر تعرضها الفعلي للندرة، حيث سيقل وجودها في البرية الإفريقية.

وفى ضوء ذلك أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن تعداد السكان في إفريقيا يعد الأسرع نموًا في العالم، حيث تضاعف عدد الأفارقة تقريبا وبلغ إلى حوالى 1.2 مليار نسمة وسيتزايد هذا التضاعف ليصل عدد السكان إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، وذلك وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وركزت المناقشات التي طرحت حول مخاطر الزيادة السكانية المتزايدة، والتى ستدفع بهولاء السكان إلى البحث عن حياة أفضل وبالتالى التنقل من مكان للآخر، ومنها المناطق البرية التي تقطنها الأسود وغيرها من الحيوانات، وبالتالي فالمزيد من السكان يعني المزيد من الغابات التي تحوَّلت إلى مراعٍ، وهذا يعني قتل الكثير من الأسود للحصول على وجباتهم.

وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الحالات التي يتأكد فيها أن الزيادة السكانية ستؤدي بالتأكيد إلى القضاء على القطط الكبيرة، وذلك وفقا لما أعلنه "لوك هانتر" رئيس مجموعة الحفاظ على النمر، ومقرها نيويورك.

وأخيرًا أكدت "وول ستريت جورنال" أن الثروة الحيوانية والحياة البرية لا يتعارضان بالضرورة، فالأرض يمكنها أن تحتوى كلاهما، وذلك وفقا لما أعلنه الصندوق الدولى للعناية بالحيوان، مشيرا بذلك إلى عدد من المحميات الطبيعية التى تطبق ذلك فعليًا، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الطرفين حتى يتسنى لهما الاستمرار سويًا.


مواضيع متعلقة