فضل العمرة في رمضان.. «تعادل ثواب حجة»

كتب: مريم شريف

فضل العمرة في رمضان.. «تعادل ثواب حجة»

فضل العمرة في رمضان.. «تعادل ثواب حجة»

تحمل العمرة في طياتها فضائل عديدة وقد ورد العديد من الأحاديث التي تبرز فضل العمرة، إذ أنها تُكفر الذنوب، وتزيد من الحسنات، وتمنح المسلم فرصة للتطهر وتجديد العهد مع الله، وتمنح المعتمر إحساسًا عميقًا بالسكينة والطمأنينة وسط أجواء الحرم المكي، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على فضل العمرة.

وحول فضل العمرة، قد وضعت دار الإفتاء المصرية تعريف للعمرة موضحة أن العمرة هي زيارة بيت الله الحرام زيارة محرم مشتملة على طواف وسعي وباقي أركان وواجبات العمرة.

فضل العمرة 

واستمرارا للحديث عن فضل العمرة، قالت الإفتاء عبر موقعها الرسمي، إن للعمرة فضائل عديدة وخصال حميدة وآثار عظيمة؛ ومن أبرز فضائل العمرة تكفير الذنوب واستجابة الدعوات؛ فقد ورد في ذلك المعنى أحاديث كثيرة منها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كفَّارةٌ لما بَينهُمَا، والحَجُّ المبرورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّة» متفق عليه.

فضل العمرة في رمضان 

وتابعت الإفتاء فيما يتعلق بفضل العمرة أن تأديتها في رمضان كحجةٍ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّة مَعي» متفق عليه، فهذا الحديث دليلٌ على فضل العمرة في رمضان؛ قال العلامة ملا علي قاري في (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ»؛ أَيْ كَائِنَةً «تَعْدِلُ حَجَّةً»؛ أَيْ تُعَادِلُ وَتُمَاثِلُ فِي الثَّوَابِ، وَبَعْضُ الرِّوَايَاتِ: «حَجَّةً مَعِي»، وَهُوَ مُبَالَغَةٌ فِي إِلْحَاقِ النَّاقِصِ بِالْكَامِلِ تَرْغِيبًا، وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ فَضِيلَةَ الْعِبَادَةِ تَزِيدُ بِفَضِيلَةِ الْوَقْتِ، فَيَشْمَلُ يَوْمَهُ وَلَيْلَهُ، أَوْ بِزِيَادَةِ الْمَشَقَّةِ فَيَخْتَصُّ بِنَهَارِهِ».

استكملت أن الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) قال «لم يعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا في أشهر الحج كما تقدم، وقد ثبت فضل العمرة في رمضان بحديث الباب، فأيهما أفضل؟ الذي يظهر أن العمرة في رمضان لغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل، وأما في حقه فما صنعه هو أفضل؛ لأن فعله لبيان جواز ما كان أهل الجاهلية يمنعونه، فأراد الرد عليهم بالقول والفعل، وهو لو كان مكروهًا لغيره لكان في حقه أفضل، والله أعلم».

أدعية محببة في العمرة 

ويستحب الدعاء أثناء الطواف وبعد الفراغ من الطواف بالملتزم؛ فإن الدعاء عنده مستجاب، فيمكن للمسلم أن يدعو بما يحب من: طلب علم، وعافية، وتوفيق، وسعة رزق ويمكنه الاستعانة بالأدعية التالية: 

- اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.

- ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

- اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء.

- لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.

- اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا

- اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنياي، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمن رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي.

أوقات أداء العمرة 

وفي سياق الحديث عن فضل العمرة، أوضحت دار الإفتاء الأوقات المستحبة لأداء العمرة وهي: شهر رمضان، ثم أشهر الحج، ثم رجب وشعبان، مشيرة إلى أنها تجوز العمرة لغير الحاجِّ في جميع أيام السَّنَة.

 

 


مواضيع متعلقة