9 سنين تفوق بالتعليم الصناعى.. والنتيجة: لا وظيفة ولا نقابة

كتب: إسراء حامد

9 سنين تفوق بالتعليم الصناعى.. والنتيجة: لا وظيفة ولا نقابة

9 سنين تفوق بالتعليم الصناعى.. والنتيجة: لا وظيفة ولا نقابة

{long_qoute_1}

رغم حصوله على مجموع كبير فى المرحلة الإعدادية، استجاب لنصائح الحكومة بالتوجه إلى التعليم الفنى أملاً فى الحصول على فرصة عمل بعد التخرج بصورة أسرع وأيسر، «محمد عبدالله» أنهى دراسته بالدبلوم الصناعى نظام الثلاث سنوات بتفوق أبهر من حوله ليلتحق بالمعهد الفنى الصناعى لمدة عامين، بعدها قدّم أوراقه للالتحاق بكلية التعليم الصناعى بجامعة حلوان، 9 سنوات دراسية متواصلة من الكد والاجتهاد فى التعليم الفنى الصناعى بالمدرسة والمعهد والكلية، انتهت به إلى المكوث فى المنزل دون عمل. «كنت بحلم أشتغل فى الهندسة»، يقول «محمد» الذى وجد نفسه فى الشارع ومعه 3000 خريج فى كليات التعليم الصناعى بجامعات حلوان وبنى سويف وسوهاج وقناة السويس: «لا نقابة المعلمين راضية تقبلنا، ولا نقابة المهندسين عايزانا»، ويضيف: «حصلت فى مرحلة الثانوية على 92%، وفى المعهد والكلية كانت أغلب دراستنا لمواد هندسة، والباقى مواد تربوية، وحصلت على تقدير جيد جداً، لكن نقابة المهندسين رفضتنا بحجة أنها تقبل فقط من حصلوا على 5 سنوات دراسية كاملة، أما نقابة المعلمين فلا تعترف إلا بالعاملين فى المدارس والحاصلين على دبلوم تربوى».

يتعجب الشاب العشرينى من خديعة التوظيف التى عاش على أملها آلاف الشباب الذين انخرطوا فى المعاهد والكليات الفنية انتظاراً للحظة التخرج: «حتى لما بنتقدم لأى وظيفة حكومية، يتم وضعنا على الدرجة الرابعة مثل الدبلومات الفنية، وكذلك يتم رفضنا فى كليات الشرطة والحربية المتخصصة»، عدم الحصول على وظيفة، وعدم التقيد بجداول إحدى النقابات، دفعهم للجوء إلى الاحتجاجات التى تعددت مظاهرها منذ عام 2011: «اعتصمنا أمام وزارة التعليم العالى وعملنا وقفات احتجاجية وأضربنا عن الطعام، لكن مشكلتنا ماتحلتش ولا أحد يسمع صوتنا، والحكومة بتوعد ولا تنفذ وعدها». أزمة «محمد» وزملائه لم تجد حلاً عند المسئولين، ولم تجد إجابة مرضية، الدكتور أحمد فرحات، رئيس قطاع التعليم بالتعليم العالى، اعترف بأن المشكلة قائمة، وقال إنه من الصعب قبولهم بنقباتى الهندسة أو المعلمين، بالرغم من إمكانية عملهم بالتدريس فى التعليم الفنى والصناعى بحسبه. وعود بدراسة الأزمة، مقترحات متباينة لحلها، لكن تظل الوعود وقف التنفيذ، والمقترحات حبيسة الأدراج، والأزمة مستمرة.

 


مواضيع متعلقة