«الجماعة الإسلامية» تنعى «عصام دربالة»..و«البناء والتنمية»: مات قتيلا

09:45 م | الأحد 09 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

أعلنت الجماعة الإسلامية رسمياً وفاة الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى، بمحبسه بسجن العقرب، أمس، عقب تعرضه لوعكة ألمت به بعد عودته من إحدى جلسات محاكمته، بتهمة الانتماء لتنظيم محظور، وأكدت أن الشيخ أسامة حافظ سيخلفه فى رئاسة الجماعة، حتى إجراء انتخابات داخلية واختيار رئيس جديد لها. وفيما استقبل قيادات الجماعة بمحافظة المنيا جثمان «دربالة»، أمس، لدفنه بمسقط رأسه، قال مصدر أمنى إنه توفى نتيجة ارتفاع فى نسبة السكر بالدم وهبوط حاد بالدورة الدموية. وقال أسامة حافظ، الرئيس المؤقت لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن «دربالة» كان مصاباً بمرض السكر، وحالته ازدادت سوءاً عقب عودته من جلسة المحاكمة، أمس الأول، ما أدى إلى وفاته، مؤكداً أنه سيتم دفنه فى مقابر العائلة بمسقط رأسه بالمنيا. وأضاف «حافظ» لـ«الوطن» أن الجماعة الإسلامية لن تلجأ للتصعيد، ولن تتخذ أى إجراءات قانونية ضد المسئولين. وقال فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، إن الوفاة طبيعية، ولا توجد أى شبهة حول وفاة «دربالة»، مؤكداً أنه تم تسليم الجثمان ودفنه بمسقط رأسه بالمنيا، وأننا ضد التفسير التآمرى الذى ينتهجه أحد قيادات الجماعة حول وفاة رئيس مجلس الشورى الراحل.

وأوضح «الدواليبى» لـ«الوطن» أن طارق الزمر يريد المتاجرة بوفاة «دربالة» لتحقيق مصالح شخصية، مؤكداً أنه ضد أى تصعيد من قِبل أبناء الجماعة، موجهاً كلامه لهؤلاء قائلاً: لا تنساقوا وراء هذه الدعوات، لافتاً إلى أن الشيخ أسامة حافظ سيستمر فى رئاسة الجماعة، حتى إجراء انتخابات داخلية واختيار رئيس مجلس شورى جديد. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه وفاة «دربالة»، وقالت إن المذكور مودع بسجن شديد الحراسة بـ«طرة» على ذمة القضية رقم 408 لسنة 2015 بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وإنه توفى بعد شعوره بحالة إعياء عقب عودته من إحدى جلسات المحاكمة، أمس الأول، وبتوقيع الكشف الطبى عليه تبين أنه كان يعانى من ارتفاع بدرجة الحرارة، وانخفاض بضغط الدم وارتفاع بنسبة السكر، وعلى الفور تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة له، وأثناء نقله للمستشفى لتلقى العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط حاد بالدورة الدموية أدى إلى وفاته.

من جانبه، نعى حزب البناء والتنمية «دربالة» وحمَّل الأجهزة الأمنية مسئولية وفاته، وقال فى بيان له: «لا يمكن أن نُسمى رحيل الدكتور عصام دربالة موتاً طبيعياً وإنما كان قتلاً ممنهجاً».

وفى المنيا، استقبل قيادات الجماعة الإسلامية جثمان «دربالة» لدفنه بمقابر العائلة، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الرحمن معقل الجماعة، وسط إجراءات أمنية مكثفة من مديرية أمن المنيا تحسباً لخروج مظاهرات أو محاولات البعض لاستغلال الجنازة فى إثارة الفوضى.

وقال عبدالرحمن صقر، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، المنشق عن الجماعة، إن «دربالة» كان مريضاً بالسكر، وإن قيادات الجماعة الإسلامية بذلت مؤخراً محاولات حثيثة للإفراج عن جميع القيادات بالسجون، مطالباً جهات التحقيق بالكشف عن ملابسات الوفاة، لافتاً إلى أن «دربالة» كان مقتنعاً فى الفترة الأخيرة بفشل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وكان يدرس الانسحاب منه، وتابع أنه كان رجل دولة من الطراز الأول ويملك رؤية سياسية صائبة، ومن أفضل القيادات التى تولت رئاسة مجلس شورى الجماعة، وكان مصراً على تماسك الحركة الإسلامية وصلابتها، وفى آخر لقاء معه كان مقتنعاً بفشل تحالف «المعزول» وتراجع شعبيته فى الشارع، موضحاً أنه أجرى اتصالات مكثفة بقيادات الجماعة حتى يتمكن من حضور جنازة «دربالة» غير أنهم اعترضوا على حضور المنشقين للجنازة. وعلق شريف أبوطبنجة، مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، على وفاة عصام دربالة بقوله: وجهنا الكثير من النصائح لقيادات الجماعة بالانسحاب من تحالف دعم «المعزول»، وأن يتجنبوا الصدام مع الدولة ومؤسساتها دون فائدة، واكتشفنا أنهم لا يملكون أى رؤية حول الاستعداد للانسحاب من هذا التحالف، ونتمنى أن تنسحب الجماعة الإسلامية من «تحالف دعم الشرعية» قبل فوات الأوان.