بروفايل| "عصام دربالة".. رجل الجماعة الإسلامية المتقلب المواقف

كتب: ملاذ الحكيم

بروفايل| "عصام دربالة".. رجل الجماعة الإسلامية المتقلب المواقف

بروفايل| "عصام دربالة".. رجل الجماعة الإسلامية المتقلب المواقف

"عصام دربالة".. المحامي المتقلب المواقف ذو التاريخ الدموي الطويل، من مواليد محافظة المنيا عام 1957، وحصل على ليسانس الآداب والتاريخ من جامعة المنيا، وبعدما أكمل دراسته العليا وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية، ودبلومة في القانون العام من جامعة عين شمس، وكان من أبرز الداعمين لتأسيس الجماعة الإسلامية في مصر.

لُقِبَ بـ"صقر الجماعة الإسلامية" لتزعمه فريق صقور الجماعة بعد أن تقدم أغلب القيادات التاريخية باستقالاتهم فور اختياره لشغل منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر.

قاد "دربالة" مجلس شورى الجماعة الإسلامية "جبهة الصقور"، للإطاحة بالحمائم وقيادات المراجعات الفكرية من أجل إخلاء الطريق أمامه ليرأس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.

ويعتبر "دربالة" الوحيد الذي كان يرفض الخروج مما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، بينما أيدت النسبة الأكبر داخل الجمعية العمومية، وعلى رأسهم، عبود الزمر، وأسامة حافظ، وصلاح هاشم، الخروج من تحالف "مرسي" تجنبًا لأي ضربات أمنية يتعرض لها "التنظيم".

وفي عهده شهدت الجماعة الإسلامية انشقاقات واسعة شملت قيادات تاريخية بالجماعة أبرزها، الشيخ كرم زهدي، والشيخ فؤاد الدواليبي، وجميعها تمت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بسبب قرار الجماعة بالاندماج في تحالف دعم الإخوان الذي تزعمه التنظيم الإخواني.

كما شهدت الجماعة في عهده نشأة جبهات كثيرة منشقة عن الجماعة الإسلامية أبرزها، حركة "تمرد الجماعة الإسلامية"، و"جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية"، و"جبهة أحرار الجماعة الإسلامية"، وجميعهم حملوه مسؤولية الأزمات التي تعاني منها الجماعة في الاستمرار بتحالف دعم الإخوان.

وكان "دربالة" يلعب على كل الخيوط، فتارة يعلن أنه يرفض العنف، وتارة أخرى يرفض البقاء في صفوف الإخوان، وتارة مؤيد للدولة وأخرى رافض له، ثم يعلن لأعضاء الجماعة ترك التحالف الإخواني ثم ينفذ قراراته.

وبعد مقتل الرئيس الراحل أنور السادات، كان "دربالة" أحد أبرز أفراد الجماعة الذين أعلنوا مبادرة وقف العنف عام 1997، وبعدها تم اعتقاله لاتهامه بالاشتراك في تدبير خطة اغتيال السادات، وظل في السجن منذ عام 1981 وحتى مارس 2006.

كما كان "دربالة" الرجل الأول داخل الجماعة الإسلامية، نظرًا لكونه رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والعقل المدبر لكل تحركات التنظيم، كما أنه أحد أبرز القيادات التي عملت على إنشاء أول حزب سياسي للجماعة الإسلامية بعد ثورة 25 يناير، والداعمة لتحالف دعم جماعة الإخوان.

وعاد "دربالة" ليمكث خلف القضبان الحديدة من جديد بعد اعتقاله يوم الإثنين 12 مايو 2015 من منزله بمحافظة المنيا، لاتهامه بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وتولي قياداتها وسعي أفرادها لممارسة العنف.

وبعد مرور 4 أشهر كاملة على اعتقاله، أعلنت، اليوم، وزارة الداخلية في بيان لها، وفاة دربالة عن عمر ناهز 58 عامًا، إثر شعوره بحالة إعياء عقب عودته من إحدى جلسات محاكمته على ذمة القضية رقم 408 لسنة 2015.


مواضيع متعلقة