كواليس حفل افتتاح القناة: إلغاء 740 دعوة للمواطنين قبل الحفل بـ3 أيام

08:27 م | الأحد 09 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

كشفت مصادر رئاسية، لـ«الوطن»، عن كواليس تنظيم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق العديد من المشروعات التنموية الكبرى ومن بينها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذى سيتم تنفيذه قريباً.
وقالت المصادر إن مؤسسة الرئاسة نجحت فى الامتحان الصعب المتمثل فى تنظيم حفل افتتاح قناة السويس، خاصة مكتب الرئيس الذى تولى الإشراف على كل تفاصيل الحفل، فى ظل الحضور الضخم الذى تجاوز ٧ آلاف مدعو، وهو أمر يدعو إلى الفخر.
وأضافت المصادر أنه تم إلغاء ٧٤٠ دعوة للمصريين قبل حفل الافتتاح بثلاثة أيام حيث تم تخفيض عدد هذه الدعوات 4 مرات ولكن دون المساس بمراعاة تمثيل جميع فئات الشعب فى الاحتفال، وذلك نتيجة زيادة أعداد الوفود الأجنبية الرسمية، وكان مستوى التمثيل جيداً جداً حيث حضر الاحتفال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وعدد من الرؤساء والملوك العرب أبرزهم العاهل الأردنى الملك عبدالله، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السودانى عمر البشير، والشيخ محمد بن راشد نائب حاكم الإمارات، ورئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس، ووزيرا دفاع إيطاليا وبريطانيا اللذان يمثلان المنصب الثانى فى روما ولندن بعد رئيسى الوزراء، بالإضافة إلى الوفود الرسمية الممثلة للدول، كان هناك ممثلون عن مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكى وحزب المحافظين البريطانى ورابطة خريجى الأزهر فى السنغال.
وأوضحت المصادر أن الرئيس السيسى صعد على متن يخت المحروسة بالزى العسكرى، لأن الأمر يتعلق بمظاهرة احتفال بحرية، وكذلك ليرد التحية العسكرية وليبعث برسالة للعالم مفادها أن قناة السويس آمنة، حيث حرص الرئيس على أن يكون معه على متن يخت «المحروسة» ممثلون من كل فئات الشعب المصرى، من بينهم ممثلون عن شباب الإعلاميين وشباب رجال الأعمال والمتفوقين علمياً وأهالى النوبة ومطروح وسيناء وأسر شهداء الجيش والشرطة، من زوجات وأمهات وأبناء، وذلك لكى يشعر الجميع فى مصر بقناة السويس الجديدة، ولكى يكون ذلك بمثابة رسالة بأن القناة للمصريين جميعاً وأنها هدية المصريين للعالم.
وحول كواليس حضور الطفل عمر، المصاب بالسرطان، للحفل، قالت المصادر إن الرئيس قرأ طلب «عمر» حضور الحفل فى أحد التقارير اليومية التى ترفع له، وعلى الفور طلب أن يحضر الحفل، ويكون معه على متن المحروسة، كما اصطحب معه على اليخت رنا شفيق وإسلام حفنى وهما أصغر شابين بعثا برسائل على عنوان البريد الإلكترونى لرئاسة الجمهورية، الذى يديره المكتب الإعلامى للرئيس، لطلب حضور حفل افتتاح قناة السويس، وتم الاستجابة لهما، موضحة أن معظم الحضور لحفل الافتتاح كانوا من المواطنين المصريين العاديين، وتنوع الحضور ليشمل كل فئات المجتمع ومن بينهم العاملون فى الجمعيات الأهلية التطوعية.
وحصلت «الوطن» على نص الرسالة التى أرسلها «إسلام حفنى» للمكتب الإعلامى للرئيس لحضور الحفل، وقال «إسلام»: «سيادة الرئيس.. أنا بحبك قوى وكل شباب مصر بيحبك وبيدعيلك ويا رب يبارك لنا فى عمرك وصحتك.. أنا كان نفسى أشارك مع الشباب فى تنظيم حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديد، أنا من الشباب المؤيد والمحب لسيادتكم وأوعد سيادتكم بأن أكون واجهة مشرفة لجمهورية مصر العربية، وأنا على أمل بالموافقة من سيادتكم».
وقال «إسلام»، لـ«الوطن»: «أرسلت رسالة إلكترونية على بريد الرئيس، وطلبت أن أحضر الحفل وأكون من أى مجموعة متطوعة، وفى الأربعاء الماضى اتصل بى المكتب الإعلامى للرئيس، وطلب مقابلتى فى الاتحادية، وسلمنى الدعوة لحضور الحفل، وفى مساء نفس اليوم، اتصل بى عقيد من الرئاسة وأبلغنى أننى سأكون مع الرئيس على متن المحروسة». وأضاف: أعمل رئيس مجموعة بإحدى شركات التأمين الأجنبية، وسنى 28 سنة، وأقيم فى الزقازيق»، واصفاً ما حدث بأنه شىء تاريخى أن يشارك الرئيس حفل افتتاح قناة السويس، على متن «المحروسة».