مُصنع تحف عسكرية: "أخشى انقراض المهنة.. والسيسي جراح ماهر"

03:08 ص | السبت 08 أغسطس 2015

بعينين لامعتين وابتسامة خافتة، يقف بشير شنشن، ذو الجسد النحيف، في مصنع أنتيكات خشبية بميدان الساعة في دمياط، مستقبلًا رواده الذين جاءوا إليه من كافة أنحاء المحافظة لشراء تحفه الفنية التي امتزجت فيها العبقرية والأصالة والحرفية.

"أنا الوحيد في مهنتي اللي بصنع المنتجات دي من الأبلكاش الخشبي، سواء على مستوى محافظة دمياط أو مصر كلها"، بتلك الكلمات أكد "شنشن" لـ"الوطن"، انفراده في عمل تلك المنتجات، لافتًا إلى أنه يصنع الدبابات وبرج القاهرة والعربات والموتوسيكلات وسيارة الملك فاروق وسيارات دفع رباعي وسيارات جيش والمدرعات واللودر والمصاحف.

بملامح غلب عليها الشقا بعدما عمل في هذه المهنة على مدار 35 عامًا، يقول الرجل الخمسيني، إنه بدأ تصنيع تلك التحف من الأرتك اليدوي، وبعدها بماكينة CNC الحديثة، كاشفًا عن الطريقة التي يصنع بها تحفه الفنية، "أصور الشكل المراد تصويره بالكاميرا، ثم طباعته على ورق ورسمه كروكي بسن قلم رفيع على ورق بريستور وتقطيعه على ماكينات CNC وتجميعه".

عمله الأساسي كمصمم ديكور ساعده على إخراج تلك التحف بشكل أجبر المواطنين على شرائها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، بحسب قوله، لكنه يرى أن وضع البلد يتحسن، واصفًا الرئيس السيسي بأنه جراح نساء من طراز فريد، مصر كانت في ولادة متعسرة والسيسي جاء ليولدها لتخرج للنور وتعود لأبنائها.

"أبوالبنات" كما يلقب، فهو أب لثلاث فتيات، الأولى طبيبة، والثانية مهندسة، والثالثة في الصف الثاني الإعدادي، يخشى من انقراض المهنة، لذا يطالب الدولة بتوفير قروض ميسرة للمصنعين، خاصة الماكينات المتخصصة في تصنيع تلك الأنتيكات، التي تعد تجسيدًا للتاريخ المصري.