خبراء: محور تنمية "خليج السويس" فرصة لإنشاء مصانع "السيارات"

قال عدد من الخبراء والمهتمين بقطاع السيارات، إن منطقة خليج السويس ستكون منطقة جاذبة للاستثمار بعد افتتاح قناة السويس الجديدة اليوم، وإن هناك العديد من فرص الاستثمار فى مجال تصنيع وتجميع السيارات ومكوناتها لمميزات عديدة أهمها الموقع الجغرافى وسهولة الشحن والنقل والتصدير إلى الخارج بحكم قربها من قناة السويس، وأيضاً وفرة العمالة من المصريين مع إنشاء وتطوير شبكة الطرق. وقال عادل بدير رئيس شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات، إن المخطط العام بمحور قناة السويس توجد به منطقة خاصة لصناعة وتجميع السيارات، وإن المنطقة ستكون منطقة جاذبة للعديد من المستثمرين بحكم الموقع المتميز على المجرى العالمى، وسهولة تصدير المنتج إلى دول العالم. وأكد «بدير» أن هناك وفداً روسياً زار المنطقة مؤخراً لاختيار مكان لإنشاء مصنع لصناعة وتجميع السيارات بمنطقة محور خليج السويس. وأضاف أنه من المتوقع فى الفترة المقبلة إنشاء العديد من مصانع المكونات فى هذه المنطقة، لافتاً إلى أنه يجب أن تقدم رؤية واضحة للمستثمر الأجنبى الذى يرغب فى الاستثمار فى مصر، وعلى الحكومة إعطاء حوافز تشجيعية للمستثمرين، مثل الدول الأخرى، منها الإعفاء من الضرائب وتحديد ثمن الأرض بسعر رمزى وتوفير الطاقة والمرافق وإنشاء الطرق، فكل هذه العوامل تشجع المستثمر الأجنبى على الاستثمار فى هذه المنطقة. وعن الفائدة التى ستعم على تلك المصانع بعد إنشائها فى منطقة محور قناة السويس، قال اللواء مهندس حسين مصطفى خبير السيارات وعضو المجلس المصرى للسيارات، إن مشروع قناة السويس الجديدة هو فاتحة خير لمصر، لأنه مشروع حيوى لما له من آثار إيجابية على كل المناطق المحيطة بالقناة، فمحور قناة السويس يعد فرصة استثمارية جيدة للمصانع والشركات العالمية، فإنشاء مصانع للسيارات أو مكوناتها بالقرب من الميناء يسهّل من عملية التصدير ويوفر الوقت وأيضاً تكلفة التخزين. وأشار «مصطفى» إلى أن تنمية محور قناة السويس ستعمل على إعادة التوزيع الجغرافى والعمرانى فى المنطقة، فسيتم إنشاء منطقة حرة للتجارة ومجمعات صناعية كبرى ومحطات لتوليد الطاقة الشمسية ومنتجعات سياحية، مما يزيد من الطلب على شراء السيارات، خاصة السيارات التجارية والأوتوبيسات. وعن مبيعات السيارات مع بداية تنمية محور القناة، قال خالد حسنى، المتحدث الرسمى لمجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، إن هناك تأثيراً إيجابياً حدث بالفعل على مبيعات السيارات بعد الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة، خاصة فى مبيعات السيارات التجارية والأوتوبيسات، مع توقع زيادة المبيعات فى الفترة المقبلة، بحكم وجود تجمعات صناعية وعمرانية جديدة. وأضاف «حسنى» أن هناك اهتماماً كبيراً من وكلاء ومصنعى وموزعى السيارات بهذه المنطقة، وأنه بالفعل هناك دراسات قدمت لإنشاء مصانع لتجميع السيارات ومكوناتها بالمنطقة، وأن تجار وموزعى السيارات بدأوا فى التوسع بإنشاء معارض للبيع فى المدن القريبة من محور خليج السويس. وأشار «حسنى» إلى أنه يجب على الحكومة تطوير شبكة الطرق التى تخدم تلك المنطقة لتسهيل عملية نقل البضائع. وعن مبيعات السيارات بعد تنمية محور خليج السويس، قال محمد ريان، رئيس «المصرية للسيارات»، إنه بعد افتتاح قناة السويس اليوم والإعلان عن تنمية المنطقة المحيطة متوقع حدوث رواج كبير وطفرة فى مبيعات السيارات، سواء الركوب أو النقل أو الأوتوبيسات، وأن هناك خططاً للشركات والوكلاء والموزعين للتوسع فى افتتاح معارض بيع ومراكز خدمة للسيارات بمختلف أنواعها، خاصة للنقل والشاحنات مع اهتمام الحكومة بتطوير شبكة الطرق. من جانبه أكد الدكتور إبراهيم القاضى، الخبير والمتخصص فى السيارات، أن التصميم الهندسى لمحور تنمية قناة السويس خلق منطقة لوجيستية لها امتداد على سيناء بأكملها، لتعطى الفرصة للمشروعات الصناعية الكبرى الخاصة بالتصدير. وأكد أنه على ثقة أنه فى الفترة القريبة المقبلة سيتم الإعلان عن إنشاء مصانع للسيارات فى هذه المنطقة والتصدير إلى الأسواق العالمية لميزة الموقع الجغرافى ووجود مكان مميز لديه القدرة على استيراد المكونات وتجميعها، ومنها للتصدير إلى دول العالم. وأشار «القاضى» إلى أن هناك فرصاً استثمارية كبرى للعاملين بقطاع السيارات فى الفترة المقبلة.