كيف عرضت الصحف الروسية مشروع قناة السويس الجديدة ؟

كيف عرضت الصحف الروسية مشروع قناة السويس الجديدة ؟
في ظل تنامي ملحوظ للعلاقات المصرية الروسية، وصفقات تجارية وعسكرية وتفاهمات سياسية، جعلت من مصر ساحة مهمة للإعلام الروسي، حيث سلط الضوء على مشروع قناة السويس وأهمية للاقتصاديين الروسي و المصري، والدور الذي تلعبه القناة في أزمة مصر الاقتصادية وأهميتها العالمية.
"القناة الجديدة على خريطة العالم قريبا".. كأن هذا العنوان الأبرز في صحيفة "صاﭬي" الدولية في النسخة الروسية منها، وذكرت الصحيفة أن المشروع يعد إنجازا يفخر به المصريون، حيث إن المصريين حقوا رقما قياسيا في الوقت المستغرق لبناء القناة، حيث استغرق بناؤها عام واحد فقط، في حين أن القناة الأولى استغرق العمل عليها عقد من الزمان، وتتوقع الصحيفة أن يتضاعف دخل قناة السويس السنوي بحيث أن ترفع القناة الجديدة الدخل السنوي إلى 13 مليار دولار وتضيف الصحيفة أن افتتاح القناة الجديدة في السادس من أغسطس يمثل البوابة إلى ازدهار الاقتصاد.
وأوردت الصحيفة الروسية "سڤبودنا بريس" أن مصر صنعت قناتها بنفسها، وأضافت المصريون صنعوا معجزة في سنة، حيث أزالوا ما يقدر بـ 250 مليون متر مكعب من الرمال وعلى مساحة 70 مليون متر مربع، واستطاعوا زيادة عرض القناة من 61 مترا إلى 312 مترا، وذكرت الصحيفة أن مشروع القناة الذي يعد البند الرئيسي والأول في خطة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الإصلاح الاقتصادي، ستساعد في انتشال مصر من أزمتها الاقتصادية، حيث ستتضاعف القدرة المرورية للقناة بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية ومناطق قوية للخدمات اللوجستية للسفن العابرة.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن قناة السويس الجديدة فرصة لزيادة التعاون بين مصر وروسيا، حيث أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري "شامل ميخائيل" أن تنمية منطقة القناة الجديدة يمكن أن توفر فرصا للتعاون بين البلدين، حيت أن العلاقات تشهد تطور إيجابا في الوقت الراهن، مشير إلى أن القناة تستحوذ على 10% من حجم التجارة البحرية العالمية، وأن القناة الجديدة ستخلق نوعا من السرعة والسيولة بوجود ممرين وعمق أكبر، وأوضح أن القناة تلعب دورا في زيادة التجارة في منطقة الباسفيك، حيث إن بعض الكيانات الآسيوية تشهد نموا ملحوظا، متوقعا أن تبلغ العائدات مع بدء تشغيل القناة الجديدة 17 مليار دولار سنويا، وأضافت الوكالة أن روسيا تبحث مع مصر إنشاء منطقتين صناعيتين إحداهما في منطقة محور قناة السويس.
وقالت صحيفة "نوفي فيرميا" الروسية إن المصريين جمعوا لقناتهم 8.5 مليار في أسبوع فقط، وجمع المال ببيع شهادات استثمار غير قابلة للتداول، وتحقق عوائد بنسبة 12% مع فترة استحقاق مدتها خمس سنوات فقط، وقد توقف البيع بعد ما وصل قيمة ما جمعته الحكومة إلى 61 مليار جينه مصري، والتي تتيح للحكومة المصرية إنشاء القناة الجديدة دون الحاجه لقروض خارجية، وترى الصحفية أن المشروع طموح بحيث أنه سيكون إلى جانب توسيع وتحديث القناة القديمة، وسيتم التنفيذ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويعمل على المشروع بالتعاون مع الهئية العسكرية 17 شركة مدنية، وأضافت أن الأعمال تتم تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والذي كانت توجيهاته بأن تنتهي الأعمال في القناة في غضون عام.
فيما أشار موقع "إيجيبت ڤريما" الروسي أن مشروع قناة السويس الجديد ذا أهمية عالمية، في ظل الأزمات المتلاحقة في مصر من تغير للنظام السياسي وحل للبرلمان، وأزمة اقتصادية طاحنة تقول مصر مرة أخرى أنها "أم الدنيا" بطريقة عملية، حيث أعلنت منذ عام عن مشروعها الضخم قناة السويس الجديدة.