محافظ الشرقية: استضافة المريدين إجراء متبع منذ سنوات

كتب: سامح غيث

محافظ الشرقية: استضافة المريدين إجراء متبع منذ سنوات

محافظ الشرقية: استضافة المريدين إجراء متبع منذ سنوات

قرر الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، أمس، تشكيل لجنة من المحافظة لفحص المدارس وتسلمها، رداً على ما نشرته «الوطن»، بشأن تحويل مدارس مدينة الزقازيق وفصولها إلى مكان إقامة لزوار «مولد أبوخليل»، فيما أعلن المتحدث باسم الطريقة الخليلية، حصوله على تصريحات من المحافظة لاستضافة المريدين فى المدارس، منتقداً موقف الإعلام ومتهماً إياه بإثارة الرأى العام ضد المريدين الذين يجب رفعهم فوق الرؤوس، على حد تعبيره. كان أصحاب العمائم الخضراء من مريدى الشيخ أبوخليل، احتلوا مدارس الزقازيق بتسهيلات من محافظة الشرقية أثناء الاحتفال بمولد شيخ الطريقة الخليلية، وتحولت أفنية المدارس إلى سرادقات للإقامة والمبيت، وتعالت أصوات الذكر والأناشيد من داخل الفصول، الأمر الذى أثار غضب الأهالى والمدرسين، على حد سواء، بعد استباحة المنشآت التعليمية وحرمان طلابها من الأنشطة الصيفية. وقال الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، إنه وافق على إقامة زوار «المولد» بالمدارس اتباعاً لمقولة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، مشيراً إلى أنه فى حال رفضه لن يكون أمام الزوار سوى افتراش الشارع والتسبب فى أزمة مرورية، فضلاً عن حدوث مناوشات مع الأهالى، وأكد المحافظ أن فتح المدارس أمام الوافدين للاحتفال بالموالد كان تقليداً متبعاً منذ سنوات فى المحافظة، وأن المسئولين عن «المولد» تعهدوا بالحفاظ على المدارس، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة، لاستلام جميع المدارس والتأكد من سلامة جميع المنشآت. فيما أوضح اللواء خالد زردق، برلمانى سابق عن الحزب الوطنى المنحل، وأحد المتحدثين باسم الطريقة الخليلية، أنه حصل على تصريح رسمى من الجهات المختصة بشأن استضافة زوار ومريدى مولد «سيدى أبوخليل» بالزقازيق، مشيراً إلى أنه غير معنى بالاعتراضات التى أثيرت حول استقبال المدارس لزوار المولد، وأكد أن أول أيام الاحتفال بالمولد لم يقع فيها أية أعمال خارجة على القانون، مشيراً إلى أنه تم إلقاء بيان عبر المنصة تحية للقائد العظيم عبدالفتاح السيسى وجنود الجيش البواسل، فضلاً عن ترديد مريدى الشيخ الذين تعدى عددهم 10 آلاف شخص عبارات «تحيا مصر.. وتحيا قناة السويس»، وتابع قائلاً: «من الأولى رفع محبى الشيخ أبوخليل فوق الرؤوس، بدلاً من إثارة الرأى العام ضدهم». وأشار أحد أهالى المنطقة، إلى أن المدارس تحولت إلى مقاهٍ لشرب الشيشة وأصبحت الفصول غرف معيشة للرجال والنساء، وخُصص بعضها للمديح وجلسات «الذكر» و«الحضرة»، وأوضح أن مريدى الشيخ أبوخليل لم يكتفوا باحتلال أفنية وفصول المدارس، فقاموا بوضع اسم الشيخ وصورته على لافتات عدد من المدارس، مشيراً إلى أنه تم نقله تعسفياً من عمله بإدارة المحاجر بمدينة الزقازيق إلى أطراف المحافظة بعد إثارته لتلك الانتهاكات التى تمت برعاية المحافظة. وقال أيمن صبحى، مدرس بمدرسة السادات الثانوية، إن زوار «المولد» رفضوا دخول الغرباء إلى المدارس بخلاف العاملين بها ومريدى الشيخ، مؤكداً أنهم أقاموا سرادقاً فى فناء المدرسة واستغلوا الجزء المتبقى من الفناء كجراج للسيارات، لافتاً إلى أن الأنشطة الصيفية متوقفة بالمدرسة بسبب السماح لزوار «المولد» بالمبيت داخل الفصول، وطالب بضرورة إنهاء تلك المهزلة، على حد وصفه. من جانبه أكد الدكتور محمد رزق، المتحدث الإعلامى لمديرية التربية والتعليم بالشرقية، أن المديرية غير مسئولة عن السماح بدخول زوار «المولد» إلى المدارس.