توسيع "بنما" في 7سنوات و"نيكارجوا" في 11..وحفر "القناة الجديدة" الأسرع

بعد أسابيع قليلة من تولي المشير عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وفي بداية أغسطس من العام الماضي، وقع "السيسي" على وثيقة بدء حفر قناة السويس الجديدة، لتبدأ الأعمال الجادة للانتهاء من حفر القناة في عام واحد، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل. وعلى مستوى العالم لم تحفر دولة قناة مائية في عام واحد، فقناة بنما التي تصل بين المحيط الأطلسي والهادئ، استغرقت أكثر من 10 سنوات من أعمال الحفر ليتم الانتهاء منها وافتتاحها في العام 1914، بعد أن بدأت أعمال الحفر فيها عام 1902، وطول القناة حوالي 80 كم. قناة السويس التي تعبتر أهم ممر مائي في العالم استغرق حفرها 10 سنوات، بعد أن استطاع ديلسبس إقناع الخديوي سعيد بحفر القناة، ومنح الشركة الفرنسية امتياز مدته 99 عامًا، وتم حفرها بيد العمال المصريين والفلاحين في الفترة بين عام 1859 وحتى عام 1869. قناة جديدة يتم حفرها الآن بعد أن صدقت لجنة الكونجرس في نيكاراجوا، على منح كونسورتيوم مقره الصين امتياز حفر وتشغيل قناة تربط بين المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، حيث تعمل شركة هونج كونج المحدودة لتطوير قناة نيكاراجوا مع الحكومة في ماناجوا على مشروع القناة، ويتحدث الخبراء عن أن القناة في أحسن الظروف لن يتم الانتهاء من حفرها قبل 11 عامًا، بتكلفة قد تصل إلى 40 مليار دولار، كما يتطلب الحفر نحو 200 كيلو متر، هي المسافة الفاصلة بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وفي مشروع يشبه مشروع قناة السويس الجديدة الحالي، تقوم قناة بنما الآن بعمل توسعة للقناة وهو المشروع الذي سيستغرق أكثر من 7 سنوات، وتصل تكلفته إلى نحو 5.2 مليار دولار، حيث بدأ المشروع العملاق في عام 2007، بميزانية أكثر من 4 مليارات يورو لتزويد القناة بمجموعة ثالثة من السدود التي تسمح بمرور سفن تنقل بين 12 ألف و15 ألف حاوية، مقابل 5 آلاف حاليًا. وسيرتفع بذلك حجم الترانزيت بمقدار الضعف ليصل إلى 600 مليون طن سنويًا.