مدير أمن الإسماعيلية لـ"الوطن": حفل افتتاح القناة سيكون "عرس" لمصر

مدير أمن الإسماعيلية لـ"الوطن": حفل افتتاح القناة سيكون "عرس" لمصر
طمأن اللواء علي العزازي مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الإسماعيلية، المصريين، على احتفالات افتتاح القناة الجديدة، التي يجري الاستعداد لها حاليا على قدم وساق، بمشاركة الجيش والشرطة في عمليات التأمين، التي وصفها بـ"لم يسبق لها مثيل".
وقال اللواء العزازي، في حواره لـ"الوطن"، إن حفل افتتاح القناة الجديدة، سيكون "عرس" لمصر، يليق بمكانتها ودورها الريادي حاليا ومستقبلا، لافتا إلى أن الافتتاح سيكون بمثابة بداية عهد جديد في مصر على كافة الأصعدة "سياسية، أمنية، اقتصادية، وتاريخية".
وحذر مدير أمن الإسماعيلية، قوى الشر والإرهاب، من محاولة تعكير صفو احتفالات المصريين بهذا الحدث والإنجاز الخرافي، مشيرا إلى أن الدولة بكامل أجهزتها، في حالة استنفار قصوى لتأمين تلك الاحتفالات، التي تشهد تنسيقا على أعلى مستوى، بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية.. وإلى نص الحوار:
* ما آخر استعدادات تأمين حفل افتتاح القناة الجديدة؟
- في البداية، أود أن أطمأن الشعب المصري، أن الاحتفالات ستمر بسلام، وسيكون يوما مشهودا في حياة المصريين، تم اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين الاحتفالات، التي تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة والحرس الجمهوري، حيث تعمل هذه القوات بتنسيق وتناغم تام وكامل، لإخراج هذا الحدث التاريخي في صورة تليق بمصر ومكانتها، أما إجراءات التأمين، أؤكد أنها غير مسبوقة.
وأكد عزازي خلال حواره، أن وزارة الداخلية تستعد لهذا الحدث منذ شهر تقريبا، بمشاركة نحو 300 ضابط، تم تقسيمهم لمجموعات عمل تحت إشراف عدد من مساعدي الوزير، وتم توجيه حملات مكثفة على بؤر الجريمة في السويس والإسماعيلية وبورسعيد والشرقية وشمال سيناء والقليوبية والقاهرة.
وأكد الوزير، أنه تم تقسيم إجراءات التأمين لعدة مراحل متوازية، تتمثل في فحص المناطق المطلة على المجرى الملاحي، وانتشار أكمنة وتمركزات في الشوارع لفحص كل المارة، ومرحلة الاستعداد النهائي بتمركز القوات في أماكنها، وهي المرحلة التي تنفذها حاليا، ويشرف اللواء مجدي عبدالغفار بنفسه على المراحل كافة، كما زار المحافظة منذ أيام، وتفقد الخدمات الأمنية المعينة على طول المجرى الملاحي للقناة بنطاق محافظة الإسماعيلية، والخدمات المُشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة المعينة لتأمين المعديات التي تربط بين ضفتي القناة.
* ما عدد القوات المشاركة في التأمين؟
- خطة التأمين تشمل استنفار كل قطاعات الوزارة، وبالنسبة للإسماعيلية، هناك آلاف الضباط والأفراد والجنود من الجيش والشرطة، يشاركون في التأمين بخلاف القوات الجوية والبحرية وقوات الحرس الجمهوري.
* هل تلقيتم أي تهديدات؟
- اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية "ما بينامش"، وشدد في تعليماته، على أن أي تهديد أو بلاغ مهما كان صغيرا، أو حتى وهميا، يجب أن يؤخذ بمحمل الجد، ويتم التعامل معه بمنتهى الجدية، لهذا تشمل خطة التأمين كافة التفاصيل، وتم وضع كافة السيناريوهات والاحتمالات في الحسبان.
وأضاف، أنه يعتقد أن جماعة "الإخوان"، هي التي سيكون من مصلحتها إفساد الاحتفالات، لأنها مصدر جميع العمليات الإرهابية في مصر، وربما حاولوا شن هجمة هنا أو هناك، حتى لو كانت الهجمة أو التفجير بعيد عن مكان الاحتفال، في أي موقع في الإسماعيلية، بحيث تصل رسالة للعالم بأن هذا المكان غير آمن.
وتابع، أن قوات التأمين تنفذ أكبر عمليات التأمين وأدقها وأشملها، وتضع في حساباتها كل التهديدات التي يفكر فيها أعداء الوطن، ولن يستطيع أحد مهما كان إفساد الاحتفال أو فرحة المصريين بهذا الإنجاز العظيم، ويكفي أن يعلم الجميع أن قوات الشرطة في حالة تحد للخروج بهذا الإنجاز في أبهى صورة، لذلك يصلون الليل بالنهار في العمل المتواصل بلا أي انزعاج.
* ما الذي يؤكد عليه اللواء مجدي عبدالغفار خلال التواصل معكم؟
- بالطبع وزير الداخلية يتواصل معي ومع غيري من القيادات على مدار اليوم ،وبصراحة هو مهتم بالجانب الإنساني جدا لدى الضباط والأفراد، وطالبنا بتوجيه كافة أوجه الرعاية لهم، بخاصة في تلك الظروف الجوية القاسية، التي تتطلب رفع روحهم المعنوية، كما يؤكد دائما أن مسؤوليتنا مسؤولية قومية، تستوجب منا العمل بروح وطنية وإصرار على فرض الأمن والاستقرار في ربوع مصر.
* ماذا عن تأمين الطرق وأماكن الاحتفالات؟
- يتم إحكام الرقابة المرورية على الطرق السريعة، وتطبيق القانون بكل حزم للحد من حوادث الطرق، وتكثيف الخدمات المرورية على الطرق المؤدية إلى أماكن الاحتفالات، بأعماق تصل إلى 7 كيلو مترات على الجانبين، وتوفير كافة الإمكانيات للقوات المشاركة في خطة التأمين، بما يمكنها تنفيذ الخطة الموضوعة بكفاءة وفاعلية.
وأضاف أنه يتم السيطرة بشكل كامل على المنازل التي تطل على المجرى الملاحي، والتحكم في أسطحها، وأن الوزير شدد خلال اجتماعه الأخير، على اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية، لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات، ووسائل النقل والمسطح المائي، ورفع درجة استعداد قوات الحماية المدنية، والتعامل الفوري مع أي محاولة للخروج على القانون بحسمٍ وحزم، إضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية داخل المدن وعلى الطرق والمحاور الرئيسية.
وشدد الوزير، على تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور، واستمرار توجيه الحملات الأمنية المكثفة بجميع المحافظات، لمواجهة كافة صور الخروج عن القانون، وفرض السيطرة الأمنية.
* ما الجديد في عمليات التأمين؟
- لن أتحدث عن هذه الجزئية بالتفصيل، لكن أؤكد أن خطة التأمين بشكلها النهائي يوم الافتتاح، ستكون مفاجأة، بخلاف أنه سيتم استخدام أحدث الأسلحة والتكنولجيا المتقدمة في الرقابة والتفتيش، وسيخرج الحفل في أبهى صورة، وسنبهر العالم بمعجزتنا.