"التعليم": نشر ثقافة "الأمن الفكري" في المدارس العام المقبل

كتب: توفيق شعبان وأميرة فكري

"التعليم": نشر ثقافة "الأمن الفكري" في المدارس العام المقبل

"التعليم": نشر ثقافة "الأمن الفكري" في المدارس العام المقبل

عقدت وزارة التربية والتعليم اللقاء الأول بمديري ووكلاء المديريات التعليمية، ومديري الإدارات التعليمية بكافة محافظات مصر، كخطوة أولى لبدء تفعيل إستراتيجية "الأمن الفكري"، تحت رعاية الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم. ترأس اللقاء اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع مكتب الوزير بقاعة الفيديوكونفرانس بالوزارة. وذلك للتعريف بإستراتيجية الأمن الفكري للبدء في تنفيذها داخل المدارس بداية من العام الدراسي 2015/2016م. وأكد اللواء حسام أبو المجد أن إستراتيجية الأمن الفكرى موضوع مهم يلمس الأمن القومى لمصر، وأن مبادرة وزارة التربية والتعليم فى توصيل الإستراتيجية ومحاورها فى صورة سهلة مبسطة لكافة المنظومة التعليمية بدءا من القيادات وانتهاء بالطالب فى مدرسته فهو أفضل الطرق للحصول على فكر واع مستنير مبنى على حب الوطن والانتماء الحقيقى. أضاف أن تناول خطة إستراتيجية الأمن الفكرى ضرورة ملحة تفرضها علينا الظروف الراهنة وذلك للعمل على حماية أولادنا وصيانة فكرهم من كافة أنواع الغزو الثقافى الهدام الذى قد يتعرضون له، من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أنها تسير على خطة تدريجية تبدأ بنشر ثقافة الأمن الفكرى فى المدارس ومرورا بممارسة أنشطة من خلال نوادى للأمن الفكرى تدعم ذلك المشروع انتهاء بتضمين ذلك فى المناهج فى مرحلة لاحقة بصورة عامة دعما للمواطنة والانتماء واحترام القانون وحق الاختلاف فى جو من التفاهم المشترك. وأشار أبو المجد إلى أن الخطة الإستراتيجية للأمن الفكرى سترسل لكافة المديريات وترفع على موقع الوزارة خلال 24 ساعة حتى يكون متاح للجميع متابعتها، وسيتم اقتراح التعديلات المناسبة والتى نستطيع من خلالها تحقيق نجاح لهذا المشروع بصورة أكبر. ومن جهته استعرض الدكتور ناصر السيد عبد الحميد أستاذ المناهج وطرق التدريس بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية الإستراتيجية، حيث قدم إطارا مفاهيميا حول الأمن الفكري، متضمنا مفهومه وأهميته ومبرراته ومحاوره، مع تحديد أدوار القيادات التعليمية، والقيادات المدرسية والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لتنمية محاور الأمن الفكري. وأشار إلى أن الأمن الفكري يضمن بناء مجموعة من المقومات الشخصية تحمي معتقدات الطالب وأفكاره، وتدعم الطمأنينة والأمن النفسي لديه، وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعي وخفض ظاهرة العنف المدرسي. ويتضمن مجموعة من المكونات: الولاء والانتماء للوطن، والتحصين الفكري والأخلاقي للطالب (التربية الأخلاقية)، وتوكيد قيم التسامح والاعتدال والوسطية، ونشر ثقافة الحوار والاختلاف ، وتقدير وقبول الآخر، ونبذ أشكال العنف والتطرف الفكري، وتقدير العقل وتهذيب النفس، وآليات الأمن التقني وأمن المعلومات، ومعالجة الشائعات عبر وسائط المعلومات والتواصل، تقدير رجال الدين والفكر والدولة، تقدير رجال الأمن في الحفاظ على الوطن/ المؤسسات/ الأفراد. وتضمنت الإستراتيجية 4 مراحل: ترتبط المرحلة الأولى بنشر ثقافة الأمن الفكري داخل المؤسسة التعليمية، وبناء القدرات من المعلمين والأخصائيين ومدير المدارس والطلاب وأولياء الأمور، مع إنشاء أندية الأمن الفكري والتي تضم مجموعة من الطلاب، وأولياء الأمور وبإشراف الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمتابعة وحدات التدريب والجودة. وترتبط المرحلة الثانية بتنمية مكونات الأمن الفكري باستخدام أنشطة مصممة لذلك ينفذها المعلم باستخدام أندية الأمن الفكري، ثم يلي ذلك المرحلة الثالثة التي ترتبط بتنمية مكونات الأمن الفكري خلال المناهج الدراسية بعد ضمان بناء قدرات المعلمين وبناء الوعي العام داخل المدرسة وخارجها حول مفاهيم ومكونات الأمن الفكري، وفي المرحلة الرابعة يتم دمج محاور الأمن الفكري كجزء من الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر 2014/2030م. وتم خلال اللقاء توجيه مديري المديريات والوكلاء ومديري الإدارات التعليمية بالمحافظات بالبدء في تنفيذ إستراتيجية الأمن الفكري وفق الخطة الزمنية المحددة، مع توصيف التحديات التي تواجه تنفيذها بصورة إجرائية. وسوف يقوم باحثو المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بالمتابعة الميدانية.