"ميكب وقاعة وفستان" بالآلاف في ليلة العمر.. وخبير: "مظاهر كدابة"

كتب: رحاب لؤى

"ميكب وقاعة وفستان" بالآلاف في ليلة العمر.. وخبير: "مظاهر كدابة"

"ميكب وقاعة وفستان" بالآلاف في ليلة العمر.. وخبير: "مظاهر كدابة"

آلاف مؤلفة أصبحت تدفع في ليلة العمر على بنود ثلاثة رئيسية للعروس "الميكب والفستان والقاعة"، لا يمر الأمر مرور الكرام، فكثير من العرائس يشترطن الذهاب في ليلة العمر إلى "ميكب أرتيست" أو"فنانة تبرج" متخصصة فقط في هذا الأمر تقتصر وظيفتها على وضع مساحيق الجمال للعروس ووضع "الطرحة" بأسعار تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 6 آلاف جنيه. نزاع شهير جرى مؤخرًا بين عروس وصاحبة مركز تجميل حول 3 آلاف جنيه فرق بين "ميكب العروس" و"ميكب السوارية"، جعلت الكثيرون يتسائلون: "إذا كانت الكوافيرة بتاخد 6 آلاف، إمال الفستان وباقي التفاصيل بكام؟"، وذلك وسط حروب بين المتابعين الذين تبنوا وجهات نظر متباينة للمسألة التي يتحملها العريس بالكامل ليجد نفسه في نهاية ليلة زفافه دفع أكثر من 100 ألف جنيه نظير "فستان وميكب وقاعة". "لا ألفين ولا ستة ولا كل الفلوس دي تنفع".. يحسمها إيهاب ماجد، خبير الموارد البشرية، مشيرًا إلى ما أسماه بالخلل في الحكم على الأشياء، "الناس بتتعامل مع الجواز بطريقة غلط من الألف للياء، والحكم الظاهري بين المقبلين على الزواج، هو يبص على شكلها وفلوسها ومنظر بيتها وهي تبص على عربيته وشغلته وهدومه وشكل أهله، وفي الآخر نلاقي جوازات اتصرف عليها مئات الآلاف أصحابها مكملوش شهرين جواز". "ماجد" أشار لـ"الوطن"، إلى أن ما يجرى في الزواج ينسحب على التصرفات الحياتية اليومية، "الناس حاسة بفراغ، معندهمش معنى في حياتهم، لذلك بيركزوا على الشكل بس، عاوزين أغلى مكياج وأغلى فرح وأغلى فستان وأغلى عربية وتليفون، ومش بس كده بيفضلوا يغيروهم باستمرار، لأنهم مش عارفين هم عاوزين إيه". يفرق خبير التنمية البشرية بين ما أسماه بالهدف والغاية، بقوله: "ناس كتير عاوزة تستقر بتتجوز، وهدفها بالاستقرار ما بيتحققش، والآفة دي منتشرة في مصر، والناس ممكن تاكل أكل غير صحي ومتلعبش رياضة، لكن المهم عندها تلبش هدوم تعجب الناس، محدش بيهتم بالمضمون والتركيز كله على المظاهر الفارغة".