عادل المصري: الدولة لا تدعم صناعة النشر ولا تحمي حقوق المؤلف والناشر

كتب: إلهام زيدان

عادل المصري: الدولة لا تدعم صناعة النشر ولا تحمي حقوق المؤلف والناشر

عادل المصري: الدولة لا تدعم صناعة النشر ولا تحمي حقوق المؤلف والناشر

تواجه صناعة النشر عددًا من التحديات؛ سواء ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للصناعة، أو في عدم توافرها في مصر بشكل كاف، أو طرق تسويق المنتج الثقافي وتعامل الدولة مع هذه الصناعة، ومدى مساهمتها في دعم وتسويق الكتاب للجمهور، وحماية حقوق المؤلف والناشر. في هذا الإطار قال عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "الكتاب الإلكتروني لا يهدد صناعة الكتاب الورقي بالضبط، لكن تزايد النشر الإلكتروني يومًا بعد يوم على حساب الكتاب الورقي، يجعلنا كناشرين، ننشغل بالسؤال حول إمكانية مواكبة تطور صناعة الكتاب أم لا، لأن شكل الكتاب سواء كان ورقيًا أو إلكترونيًا ما هو إلا وعاء لنقل وتسويق الأفكار التي يحتويها الكتاب، ومن أحد مهام الاتحاد هو تعليم الناشرين طريقة النشر الإلكتروني، ونقوم بالفعل بعقد ندوات وتدريبات للعاملين على تحويل الكتب الورقية المطبوعة إلى كتب منشورة إلكترونيًا، وفي مصر نحو 5% من الناشرين جاهزون في الوقت الحالي للنشر الإلكتروني، وأتوقع أن يتزايد الإقبال على النشر الإلكتروني في السنوات المقبلة، وربما يتحول الكتاب الورقي إلى أثر". وأضاف المصري: "عدد دور النشر قليل في مصر ولا يتجاوز 500 دار مقيدة بالاتحاد، وهو عدد قليل قياسًا بعدد السكان الكبير". وأوضح أن الاتحاد ليس رقيب على محتوى المنشور، ضمانًا لحرية النشر وتداول الأفكار، بل الاتحاد يدافع عن هذه الحرية، لكني مع ذلك أتمنى أن تكون هناك رقابة شعبية من القارئ لا تساعد على تداول الكتب الرديئة. وأضاف "يوجد بالاتحاد لجنة مكافحة التزوير تتعاون بشدة مع مباحث المصنفات الفنية، لكن القانون لا يحمي المؤلف ولا الناشر". وانتقد طريقة تعامل الدولة مع صناعة النشر "الدولة لا تدعم صناعة النشر بالشكل الكافي، وبالتالي لا تدعم التنمية الثقافية، فلا يوجد مكتبات كافية لأعداد المواطنين في الأحياء المختلفة وقصور الثقافة لا يوجد بها كتب تذكر، ووزارة التربية والتعليم متوقفة عن شراء الكتب منذ عدة سنوات ووزارة الشباب الرياضة أيضًا، ما يضاعف تكلفة صناعة النشر على الناشر وحده ويضغط ذلك على الناشر ماديًا، وأتمنى أن يكون عندنا مكتبة في كل حي مثل الجزائر، ولا يوجد في مصر إلا القليل من مصانع الورق وليست على درجة عالية من الجودة ولا تصلح إلا لإنتاج الجرائد أو الكتب الشعبية، وليست الكتب الفاخرة، ولا أعرف لماذا لا تستثمر حكومتنا في هذا المجال، وبالطبع نستورد الأحبار وباقي أدوات الصناعة ما يساهم في رفع سعر الكتاب". وأشار إلى أن الاتحاد بصدد تعديل القانون 82 لسنة 2002 المتعلق بالنشر لعرضه على مجلس الشعب القادم لإقراره، للحماية حقوق المؤلف والناشر. وتابع "الاتحاد يساهم في عملية مشاركة الناشرين في المعارض الدولية، والمعارض داخل مصر، معرض القاهرة الدولي للكتاب كان سيئًا، لأنه كان على أرض فضاء، وليس على أرض معارض مجهزة للعرض، والكتب المعروضة معرضة لسوء الأحوال الجوية مثلًا وحدث ذلك المعرض الأخير، ووعد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، خلال زيارته للمعرض العام الماضي، وقال إننا لا بد أن نطلب من محافظ القاهرة قطعة أرض في الفسطاط لبناء أرض معارض تليق باسم مصر، وسمعنا من وزير التجارة والصناعة الذي تتبعه هيئة المعارض، أن هناك أرض معارض يتم بناءها في طريق العين السخنة، وأرى أنها بعيدة عن سكان القاهرة ".