غضب عمالي يجتاح مصانع الإسكندرية.. وتأخر صرف الرواتب 11 شهرا

كتب: أحمد ماجد

غضب عمالي يجتاح مصانع الإسكندرية.. وتأخر صرف الرواتب 11 شهرا

غضب عمالي يجتاح مصانع الإسكندرية.. وتأخر صرف الرواتب 11 شهرا

حالة من الغضب اجتاحت عددا من شركات ومصانع الإسكندرية، اليوم، لتأخر صرف رواتب العاملين، 11 شهرا متواصلين في شركة النحاس المصرية، فيما اختلف الوضع بشركة الإسكندرية للأسمدة، والذي توقف بها الإنتاج لعدم ضخ الغاز. ويعاني عمال شركات النحاس المصرية، ومساهمة البحيرة والعقارية للاستصلاح الأراضي الزراعية، من تأخر صرف الرواتب لأكثر من 6 أشهر. وقال طارق ياقوت، أحد العاملين بشركة النحاس المصرية بالإسكندرية، إن الشركة تمتلك إمكانيات وقوة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف طن سنويا، والذي من المتوقع أن يصل إلى 6 آلاف طن بعد استيراد معدات جديدة، إلا أن الإدارة لم تصرف رواتب العاملين منذ أكثر من 11 شهرا. واستنكر ياقوت، عدم صرف الإدارة لمستحقات العاملين، مشيرًا إلى أن الرواتب تعد من الحقوق الأساسية للعاملين، والتي لا يجوز عقب ثورتين، التأخر في صرفها. وأضاف أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية بالرغم من علمها التام بالأزمة، إلا أنها لم تحرك ساكنا، مشيرا إلى أنه تم إرسال العشرات من الاستغاثات إلى الرئيس السيسي. ولفت إلى أن الشركة القابضة أنفقت 890 مليون جنيه لإجراء تحديثات بشركة النحاس، ولم تكن التحديثات التي أجرتها بالمستوى المطلوب، الذي يدر دخلًا للشركة، ليحقق في النهاية أرباحا من شأنها أن تسدد حقوق العمال. وما زال العاملون بشركتي مساهمة البحيرة، والعقارية للاستصلاح الأراضي الزراعية، يحاولون صرف رواتبهم المتأخرة، والتي بلغت بشركة مساهمة البحيرة 5 أشهر، وبالشركة العقارية 3 أشهر. وقال سيد فتيحة، أمين صندوق النقابة المستقلة لمساهمة البحيرة، إن العاملين استنفذوا كل ما يملكون للمطالبة بحقهم الأساسي، دون جدوى. وتابع لـ"الوطن": "العمال باسو أيد كل الناس في الحكومة عشان لقمة عيشهم.. وفي ناس ولعت في نفسها قبل كده، والأزمة مستمرة". وأضاف أن كل من عمال مساهمة البحيرة والشركة العقارية، مستعدين للعمل ليلا ونهارا حتى تعود الشركة مرة أخرى لما كانت عليه من قبل. وفي ذات السياق، يعاني العاملون بشركة إسكندرية للأسمدة، من توقف ضخ الغاز نهائيا وضخه وعودته في فترات متباعدة، ما أدى إلى تقليل أجور العاملين، وأرباح وحوافز العاملين، إضافة إلى تعريض ماكينات الشركة للهلاك بسبب التوقف المستمر. وقال سعيد عز الدين، رئيس النقابة المستقلة لشركة إسكندرية للأسمدة المجمد نشاطها، إن الحكومة أخلت باتفاقها مع الشركة، وأوقفت ضخ الغاز عن الشركة، خلال شهر رمضان لاستعماله في إنتاج الكهرباء، إلا أنه عقب مرور شهر رمضان لم يعد الغاز حتى الآن. وأضاف عز الدين، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الشركة تعمل بمعدل أسبوعين في الشهر متقطعين، ما يعرض ماكينات الشركة للهلاك المحقق. واستنكر محمد السيد، أحد العاملين بشركة أبو قير للأسمدة، عدم انتظام الاتفاق بين شركات الأسمدة على مواعيد ضخ الغاز والصيانة، الأمر الذي يعرضها لخطر حقيقي. وأضاف السيد، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه بالرغم من عمل الشركة بطاقة 100%، إلا أن سياسة الشركة غير مستقرة على الإطلاق.