قيادى بإصلاح الجماعة الإسلامية: الإخوان يتدربون لتنفيذ عمليات ضد مصر

قيادى بإصلاح الجماعة الإسلامية: الإخوان يتدربون لتنفيذ عمليات ضد مصر
قال ربيع شلبى، القيادى بإصلاح الجماعة الإسلامية والباحث فى الحركات الجهادية، إن تنظيم الإخوان يمول العمليات الإرهابية فى مصر، من خلال محمود حسين، أمين عام التنظيم الهارب بالخارج، كما يبارك التنظيم عمليات داعش الإرهابية، ويهلل لها ويعمل على التبرير لها شرعياً، لافتاً إلى أن التنظيم يرفع شعار السلمية للخارج، فيما ينفذ عمليات إرهابية فى الداخل للقضاء على الدولة.
وكشف «شلبى» فى حواره مع «الوطن» عن حقيقة الصراع فى الجماعة الإسلامية التى تسعى للخروج مما يسمى تحالف دعم الشرعية الإخوانى، فى ظل الرغبة الملحة لقيادات وشباب الجماعة فى الداخل، وهو ما أجبر قيادات الجماعة الإسلامية فى الخارج على البحث عن تمويل آخر للجماعة، للخروج من تحالف الإخوان، مشيراً إلى أن إيران كانت تمول الجماعة الإسلامية فى عملياتها الإرهابية ضد الدولة، خلال فترة الثمانينات والتسعينات.. وإلى نص الحوار:
■ بداية، كيف ترى التفجيرات الإرهابية الأخيرة، وتكثيفها من قبل الجماعات الإرهابية؟
- العمليات الإرهابية تعددت فى منطقة الشرق الأوسط بوجه عام، وفى مصر على وجه الخصوص تعتبر رسالة من الجماعات الإرهابية، بالتزامن مع قرب افتتاح قناة السويس، هدفها تشويه صورة الدولة، والترويج إلى أنها تفتقد الأمن والاستقرار، وأنها عاجزة عن مواجهة الإرهاب. كما أن مستوى العمليات الإرهابية، يشير إلى عناصر داعش الإرهابى، الذين تلقوا تدريبات عالية المستوى فى ليبيا وسوريا والعراق، هم من يقفون وراءها، وهم موجودون بكثرة، ولتنظيمهم الإرهابى مشجعون وأنصار مثل الإخوان، والجماعة الإسلامية، والجهاد، وبعض فلول تنظيم القاعدة، الذين انطووا تحت مظلة تحالف دعم الشرعية الإخوانى، وهو ما اتضحت معالمه فى البيان الإرهابى الذى حمل اسم «نداء الكنانة».
وهناك شباب فى الإخوان والجماعة الإسلامية والجهاد، دخلوا تحت لواء داعش، وتدربوا على يديه وقاتلوا تحت لوائه، ويؤيدونه صراحة، ويرون أن السلمية التى يدعو لها بعض الإخوان فى الظاهر لا تؤدى لنتيجة، خصوصاً بعد أن طالب «داعش» الإخوان بمبايعته والدخول فى طاعته وتحت مظلته.
■ ما حقيقة سلمية الإخوان التى ذكرتها؟
- السلمية شعار يصدره الإخوان للخارج، بأن جماعتهم سلمية وتتعرض للقتل والتعذيب، عكس الحقيقة، وفى الباطن يمارس الإخوان الإرهاب ضد الدولة ومنشآتها الحيوية، ويقفون وراء تفجير سيارات الشرطة واستهداف المرافق العامة والمواطنين، فى عمليات تنفذها جماعات تابعة تنظيمياً للإخوان مثل «العقاب الثورى، والمقاومة الشعبية، ومجهولين، وثوار بنى سويف، وأجناد مصر»، وغيرها من الميليشيات الإخوانية.
■ وما رد الإخوان على مطالبة تنظيم داعش بدخولهم تحت طاعته ولوائه؟
- الإخوان ينقسمون قسمين: الأول القطبى، يؤمن بفكر سيد قطب ويُكفر الحاكم والدولة ويطالب بالخروج عليهما، وهو فكر تكفيرى يستخدم العنف والإرهاب ضد الدولة والمجتمع، وعلى رأس ذلك الفريق المرشد الحالى محمد بديع، ومحمد البلتاجى وعصام العريان.
والثانى ينادى بالسلمية، وهم قلائل، لأن الاتجاه الغالب عند الإخوان اتجاه القطبيين، الذين ينفذون أعمال عنف وإرهاب ضد الدولة، ومنهم إخوان وأعضاء فى الجماعة الإسلامية والجهاد، وبعضهم تدرب فى ليبيا وسوريا والعراق، وعاد إلى مصر سواء فى فترة حكم الإخوان ورئيسهم محمد مرسى أو بعدها، ومنهم من ليس له سوابق لدى الأمن أو معلوم بنشاط سياسى أو جنائى، فكان خروجهم ودخولهم سهلاً، كما أن منهم من يتدرب ويقاتل فى تلك الدول إلى جوار تنظيم داعش، ليعود إلى مصر لتنفيذ عمليات داعشية لصالح الإخوان.[FirstQuote]
■ هل تعتقد أن الأعمال الإرهابية ستزداد فى الفترة المقبلة؟
- نعم، ستزداد وتتجاوز سيناء إلى محافظات مصر، وهناك متورطون من قيادات الإخوان فى الأعمال الإرهابية، مثل محمود حسين، أمين تنظيم الإخوان الذى يغذى الأعمال ويمولها من الخارج، وفى الجماعة الإسلامية ممدوح على يوسف، وأبوالعلا عبدربه من الخارج، الأول فى السودان والثانى فى تركيا، ويوجهون الإخوان فى الداخل.
وستزيد العمليات فى مصر بوجه عام، وفى الصعيد بوجه خاص، ونتوقع عمليات أخرى ستحدث ما لم تبدأ الدولة خططاً استباقية لضرب الإرهاب، فالإرهابيون يملكون إمكانيات مادية وبشرية هائلة.
وهناك مجموعات من الجماعة الإسلامية تؤيد« داعش» صراحة فى مناطق عين شمس، والمطرية، وأسوان، والإسكندرية.
■ من قيادات الجماعة الإسلامية الذين يؤمنون بفكر داعش؟
- فى تركيا، ممدوح على يوسف، وفى السودان أبوالعلا عبدربه، والأخير أعلن مبايعته لداعش رسمياً واستقال من الجماعة الإسلامية، وبارك جميع الأعمال الإرهابية التى تحدث فى مصر، ومن المنظرين الفكريين لداعش الموجودين فى عين شمس «أبو خالد بهيج القريعى، وأبو ولاء محمود رمزى»، وهناك «فهد القبيلة» واسمه الحقيقى محمد عبدالله شاكر، من أسوان، ومن نفس المحافظة أحمد محمد إسماعيل، وهؤلاء قيادات بالجماعة الإسلامية، وهناك محامٍ للجماعة الإسلامية يدعى إسماعيل أحمد محمد، من أسوان، هدد بقتل كل من يدعو للمصالحة والإصلاح فى الجماعة الإسلامية، ومن الإسكندرية يوجد نبيل سعد، القيادى الهارب الذى بايع داعش.
■ هل هناك صراع داخل الجماعة الإسلامية؟
- هناك صراع فى الجماعة الإسلامية بين من يؤمن بمبادرة وقف العنف فعلاً، وعلى رأسهم الدكتور ناجح إبراهيم، وكرم زهدى، وفؤاد الدواليبى، وعلى الدينارى، وأسامة حافظ، أمير الجماعة الإسلامية الحالى والقائم بشئون مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وبين الشق الثانى الذى يؤيد «داعش» والعنف ويرى فى مبادرة وقف العنف التى خرجت عام 1997 عاراً وبالاً عليه.
■ وإلى أين تميل دفة الصراع داخل الجماعة الإسلامية؟
- معظم قواعد الجماعة الإسلامية تميل إلى مبادرة وقف العنف ويؤمنون بها بصدق، لكن التمويل من الخارج، ودفة الخارج قوية لامتلاكها التمويل والدعم المادى، ومن فى الخارج يؤيد الإخوان والعنف.
■ ما حقيقة تمويل الإخوان للجماعة الإسلامية من الخارج؟
- هناك تمويل من الإخوان فى الخارج للجماعة الإسلامية مقابل الاستمرار فى التحالف وإعطاء غطاء شرعى للعنف والدفاع عن الإرهابيين والمجرمين، وهذا التمويل يتجاوز الملايين.
■ بعد رفض أسامة حافظ لبيان «نداء الكنانة» والرد عليه شرعياً، هل منع الإخوان تمويل الجماعة الإسلامية؟
- أوقف الإخوان تمويلهم للجماعة الإسلامية عقب بيان نداء الكنانة ورد أسامة حافظ عليه، وعلى أثره دعا طارق الزمر إلى رفض انعقاد الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية فى مصر وتجميدها، لأنها كانت ستتخذ قراراً بالانفصال عما يسمى تحالف دعم الشرعية الإخوانى، وسبب لذلك بالقبض على عصام دربالة، أمير الجماعة الإسلامية السابق، لكن السبب الحقيقى كان لمنع اتخاذ قرار بشأن الانفصال عن تحالف الإخوان.
■ ماذا عن اجتماعات أسامة حافظ مع قيادات وشباب الجماعة الإسلامية لترك تحالف الإخوان؟
- يوجد تيار قوى فى الجماعة الإسلامية يرفض أفعال الإخوان والاستمرار فى تحالفهم، وطالبوا بترك الإخوان والبعد عن تحالفهم، تأكيداً لمبادرة وقف العنف، وهو تيار قوى فى الجماعة الإسلامية، وبناءً عليه عُقدت تلك الاجتماعات فى جميع المحافظات لترك التحالف واستمرت نحو أسبوع فى مقار حزب الجماعة الإسلامية البناء والتنمية، ورفع أسامة حافظ تقريراً لقيادات الخارج، يؤكد مطالبة شباب الجماعة بالانفصال وضرورة اتخاذ قرار سريع بترك تحالف الإخوان، وفصل من يؤيد «داعش» أو أعلن مبايعته ووضع قائمة بأسمائهم، إلا أن قيادات الخارج مثل طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، وإسلام غمرى، وعبدالآخر حماد، لم يردوا على مطالب أسامة حافظ حتى الآن.
■ ولماذا لا يتخذ قيادات وشباب الجماعة الإسلامية القرار بترك تحالف الإخوان؟
- الجماعة الإسلامية قائمة على السمع والطاعة وحب قادتها، ورفض الانشقاق الذى سيؤدى إلى انهيار الجماعة، لذلك ينتظرون موافقة الخارج على قرار الانسحاب، إلا أن العديد من قيادات وشباب الجماعة الإسلامية أعلنوا رفضهم للاستمرار مع الإخوان وأكدوا تبنيهم مبادرة وقف العنف، مثل إصلاح الجماعة الإسلامية، وأحرار الجماعة الإسلامية، وتمرد الجماعة الإسلامية وهم أعداد كبيرة ومعظم قواعد الجماعة الإسلامية يؤمنون بهذا الفكر، لكن ليست لديهم شجاعة للخروج على قيادات تاريخية، نتيجة تربيتهم على السمع والطاعة والولاء والبراء للقيادات الإسلامية.[SecondQuote]
■ وهل ستقرر قيادات الجماعة الإسلامية فى الخارج ترك تحالف دعم الشرعية؟
- قيادات الجماعة الإسلامية يبحثون عن تمويل بديل عن تمويل الإخوان المقبل من تركيا وقطر، وعندما يجدون البديل سيتركون تحالف الإخوان، خصوصاً أن طارق الزمر نفسه أدان قتل النائب العام، فى الوقت الذى هلل فيه الإخوان لقتله، وقال باللفظ إنه لو قتل السيسى نفسه لرفض العملية وأدان قتله.
■ كيف كانت الجماعة الإسلامية تحصل على تمويل فى الثمانينات والتسعينات وقت أن كانت فى خصومة مع الإخوان؟
- من إيران، التى كانت تسعى لتصدير الثورة الإسلامية فى المنطقة، وكانت تمول جميع الحركات الإسلامية المناهضة لحكوماتها، وكان عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية موجود فى إيران، مثل محمد شوقى الإسلامبولى، ومصطفى حمزة، أمير الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، وآخرين.
■ هل يشارك شباب الجماعة الإسلامية فى فعاليات الإخوان مثل المظاهرات، وضمن الميليشيات الإرهابية كالعقاب الثورى والمقاومة الشعبية؟
- لا يشارك شباب الجماعة الإسلامية فى مظاهرات الإخوان منذ صدور قرار من جمال شمردل، أمير الجماعة الإسلامية فى الصعيد، بعدم المشاركة فى مظاهرات الإخوان ضد الدولة، بعد حادثة بنى سويف، التى ألقت فيها قوات الأمن على عدد كبير من شباب الجماعة، وأعلن الإخوان فى خبر كاذب، أنه تم إخلاء سبيلهم بعد استخدام القوة، وهو ما أدى لردة فعل أمنية قوية ضد الجماعة الإسلامية، أجبرت شمردل على اتخاذ القرار الذى لاقى ترحيباً فى الصعيد وكل مصر، وحتى أسامة حافظ، نفسه أكد أن المظاهرات لا تأتى إلا بنتائج سلبية.
■ ما رأيك فى جهود الدولة لمحاربة الإرهاب؟
- جهود الدولة ناجحة فى محاربة الإرهاب، خصوصاً التصدى للعملية الإرهابية الأخيرة فى سيناء، وتمكن الجيش من قتل عناصر أنصار بيت المقدس، ما أدى لفشل عمليتهم. كما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من الخلايا الإرهابية، مؤخراً، لكن فى المقابل على الدولة إصدار قوانين تساعد الجيش والشرطة تنفيذ عمليات ومخططات استباقية قبل وقوع العمليات الإرهابية، للقضاء على المتطرفين فى أوكارهم، وكل المؤيدين لـ«داعش» والمؤمنين بفكره، لأنهم خلايا نائمة يمكن للتنظيمات الإرهابية تجنيدهم لتنفيذ عمليات أو جمع معلومات عن الجيش والشرطة.
■ هل تنظيم داعش الإرهابى موجود فى مصر؟
- موجود بالفعل، فأنصار بيت المقدس، الذى كان التوحيد والجهاد سابقاً، بايع داعش ويؤمن بفكره، وكان من المفترض إعلان ولاية الصعيد التابعة لداعش إلا أن الضربات القوية للأمن أجهضت مخطط إعلانها.
■ هل هناك وجود تنظيمى لخلايا فعلية تابعة لداعش؟
-بالفعل توجد خلايا نائمة لداعش، وأعدادهم غير قليلة وعلى درجة شديدة من الخطورة، تمكنوا من تنفيذ عمليات خطيرة نوعياً، مثل استهداف النائب العام الراحل، والقنصلية الإيطالية، وكانت حادثة الأقصر بداية لتلك الخلايا النائمة، وهم لا يعلنون عن أنفسهم، وإنما تعلن عملياتهم عنهم.
■ كيف تواجه الدولة تلك الخلايا النائمة وتكتشفهم؟
- يجب أن تلقى الدولة القبض على منفذى العمليات الإرهابية أحياء وليسوا أمواتاً ليحصلوا منهم على معلومات عن تلك التنظيمات، فالمعلومة ثروة، ومعظم من سقطوا فى التسعينات كان سقوطهم بمعلومات من زملائهم فى التنظيم.[ThirdQuote]
■ ما علاقة داعش والإخوان بالعمليات الإرهابية؟
- الإخوان يباركون عمليات داعش ويهللون لها ويعطونها غطاءً شرعياً، لتبرير العنف والقتل، لكن ليست لديهم القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، فقط يكتفون بالعمليات الصغيرة، مثل حرق سيارات رجال الشرطة والجيش والقضاء، وإتلاف المرافق العامة كالكهرباء وحرق المنازل والبيوت، والطريف أن داعش يُحرم استهداف المرافق العامة، ويستهدف الجيش والشرطة فقط، بحجة أن المرافق العامة مال عام للناس، عكس الإخوان الذين يستهدفون الجيش والشرطة والمرافق العامة.
■ إذن، لو تمكن الإخوان من تنفيذ أعمال إرهابية نوعية خطيرة سينفذونها؟
- بالفعل، وهم حالياً فى مرحلة الإعداد لعمليات إرهابية كبرى، مثل داعش وأنصار بيت المقدس، ومنهم من يتلقون تدريبات عسكرية لتنفيذ عمليات «داعشية» داخل مصر، إلا أنهم لن يستطيعوا، فى ظل عمليات الدولة الاستباقية.
■ ذكرت أن عدداً من أبناء الجماعات الإسلامية سافروا للخارج، لماذا؟
- بعضهم سافر لنصرة أهالى تلك البلاد من نظام بشار والقضاء على الشيعة فى العراق، وبعضهم سافر للحصول على تدريب، ثم العودة إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية داخلها.
■ هل يمثلون خطورة على الدولة؟
- نعم، يمثلون خطورة وقنبلة شديدة الخطورة على الدولة، فالذين نفذوا عمليات إرهابية معظمهم مدربون فى سوريا، مثل القائمين على محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، أو الذين شاركوا فى اغتيال النائب العام هشام بركات، فالماضى يعيد نفسه، فقط كانت الجماعات الإسلامية فى الثمانينات والتسعينات تسافر للتدريب على القتال وعادوا للقتال فى مصر.
■ هل ترى أن الحل الأمنى كافٍ للقضاء على الإرهاب؟
- بالطبع لا، لا بد من مواجهة فكرية وحوارات معهم سواء فى السجون أو الخارج، ومع من كانوا فى التنظيم وتركوا أفكار العنف، فمعظم من ساعدوا على نجاح مبادرة وقف العنف فى عام 1997 قيادات الجماعة الإسلامية، الذين أقنعوا الشباب بالمبادرات، لذا يجب أن يسير الحل الأمنى بالتوازى مع الحل الفكرى والمواجهة العقدية.
■ وكيف ترى مستقبل تنظيم الإخوان؟
- فى النهاية سيدشن الإخوان مراجعة فكرية شاملة، كما فعلت الجماعة الإسلامية، تلك المراجعات تصب فى صالح الدولة وترك العنف، وهى تقترب كلما نجحت الدولة فى القضاء على الإرهاب.