"No-Smoking".. محل ينهي عن التدخين بـ"الخارج" ويبيعه بـ"الداخل"

"No-Smoking".. محل ينهي عن التدخين بـ"الخارج" ويبيعه بـ"الداخل"
متجر بسيط الملامح بمنطقة المطرية في القاهرة، علقت أعلاه يافطة كبيرة كتب عليها "No-Smoking".. اسم يدعو إلى عدم التدخين في ظاهره، بينما كان باطنه غير ذلك.
يباشر العمل داخل المحل رجل في أواخر العقد الرابع من العمر، يبتسم فور دخول الزبائن عليه لكونها أحد مسببات وفرة الرزق التي يعتمد عليها التجار، سجائر متناثرة في جميع أطراف المحل، علبة كبيرة من سجائر نوع "مورلبورو" تقف أمام بوابة المحل، داعية المارة للنظر إليها كنوع من جذب الانتباه، أما بداخل واجهة المحل رُصَّت أشكال عدة من أنواع "الشيشة" بجانب التبغ وعلب السجائر مختلفة الماركات والأنواع.
بابتسامة لطيفة يستقبل البائع زبائنه، يسأل عما إذا كان يمت اسم المحل لمحتوياته بصلة ليجيب "الاسم ده مجرد شهرة فقط اتفقت عليه أنا والناس اللي شغالين معايا علشان نجذب انتباه الناس وييجوا يشتروا من عندنا"، لم يكن الاسم وليد الصدفة، فقد رآه البائع وشركاؤه في عدد من المحال الموجودة بمنطقة مصر الجديدة والمعادي، ما دفعه لتقليد الاسم ويكون مبتكره الأوحد في المنطقة بسيطة الملامح.
"لاقيت الاسم ده في محلات بتبيع السجاير في منطقة مصر الجديدة والمعادي وده خلاني أعمل محل بنفس الاسم".. كلمات استطرد بها محمود رمضان مضيفًا أن الاسم كان للشهرة في المقام الأول، حيث لم يبغ البائع من وراء اسم محله على نفور المدخنين من التدخين، ولكن محتويات محله تهدف بالاساس إلى التقرب من المدخنين ببيعهم إياها.
ساعد اسم المحل كثيرًا لكي يروِّج رمضان لبضاعته، لحظات من الصمت يدخل فيها بينما تسبق ابتسامته كلامه، يقول بعدما ضحك بملء فيه "الاسم ده غريب آه بس بيساعدني إني أبيع المنتجات اللي عندي، علشان الناس بتدخل تسال على الاسم وترغي معايا وبدل ما ياخد علبة واحدة بياخد أكثر وده بسبب الفضول اللي عند الزباين بشكل عام"، أصبح اسم المتجر مادة للسخرية أدت في نهاية الأمر إلى زيادة مبيعاته، وما بين هذا وذاك، يظل اسم المتجر غير واقعي بالنسبة لمنتجاته كأغلب المحال الموجودة في تلك الأيام، حتى باتت ظاهرة غريبة تساعد في ترويج المنتجات بـ"لا للتدخين".