من "رسوم النظافة" لـ"خدمة العملاء" كله على "فاتورة الكهرباء"

لم ينته من إجراءات نقل ملكية شقته بمدينة السويس حتى عاجله محصل الكهرباء بالفاتورة المزدحمة بأرقام واجبة السداد عن الشهر الجديد.. «200 جنيه» كانت قيمة الفاتورة، علاوة على رسوم نظافة، ورسم آخر جديد لم يكن على البال، «يعنى إيه خدمة عملاء؟!»، استدعى «أنور فتح الباب» فى ذاكرته الخدمة التى أعلنت عنها وزارة الكهرباء لعملائها للإبلاغ عن أى عطل، وشكواه التى أبلغ عنها من انقطاع الكهرباء بمسكنه بصفة مستمرة، دون أن يجد رداً. جرس طويل، يتبعه حيرة واستسلام للظلام من حوله بعد فشل الوصول للرقم المعلن عنه عبر الموقع الإلكترونى للوزارة وهو 3324261 والذى بمقتضاه يسدد رسوماً إضافية على قيمة الفاتورة الشهرية. «أنور» تململ من تحايل الكهرباء على المواطنين بطرق متباينة: «قالوا إن الكهرباء تمول النظافة، وسددنا 6 جنيه شهرياً على مضض، دلوقتى رسوم جديدة تزيد على 25 جنيهاً لخدمة العملاء، يا عالم بكرة هيفرضوا علينا رسوم إيه تانى؟!». التزم «أنور» بسداد الفاتورة وفى نفسه غُصة من الأعباء الإضافية المفروضة عليه، ويضيف: «الفاتورة بقت فوق الاحتمال، ضريبة 10% على الاستهلاك العام، وإضافة لشريحة جديدة، مع أن متوسط استهلاكى بسيط وبراعى ترشيد الاستهلاك». رسوم خدمة العملاء كانت موجودة من قبل، لكن تم تفعيلها وفصلها عن قيمة الاستهلاك، بحسب المهندس أسامة عسران، رئيس شركة توزيع الكهرباء بجنوب القاهرة: «خدمة العملاء ليست مستحدثة، وكان يتم حسابها على قيمة الاستهلاك الفعلى للمواطن، لكن تم فصلها عن قيمة الاستهلاك الموجودة على الفاتورة، ولا يحق له الامتناع عن سدادها»، مشيراً إلى أنها متفاوتة بين فاتورة وأخرى ومنطقة سكنية وأخرى، وليست ثابتة فى قيمتها. البند الجديد الذى أثار استياء «أنور» من مفردات فاتورة الكهرباء الذى يوجه لدعم مخصصات مختلفة، بحسب «محمد اليمانى» المتحدث باسم وزارة الكهرباء: «خدمة العملاء هى إحدى مفردات الفاتورة التى يحق لأى مواطن الاستفسار عنها عن طريق الموقع الرسمى للوزارة، وتضاف قيمتها إلى عدة مخصصات»، موضحاً أن من بين هذه المخصصات أجور المحصلين الذين يذهبون إلى منازل العملاء بأنفسهم لتحصيل الفواتير، وأجهزة وأدوات الطباعة داخل الشركات لاستخراج الفاتورة.