"العفو الدولية": إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في "الجمعة الأسود" بغزة

أكدت منظمة "العفو الدولية"، في تحقيق مشترك مع فريق البحث المعني بمشروع "فورنسيك آركتكتشر" أو ما يعرف باسم "بنية الأدلة الجنائية"، أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية، عندما قصفت رفح العام الماضي انتقامًا لوقوع أحد جنودها في الأسر. كان ذلك الهجوم للجيش الإسرائيلي على مدى 50 يومًا في 2014 هو الأكثر دموية، بعدما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي نارًا كثيفًا جنوبي رفح، أدى إلى وقوع 135 ضحية من المدنيين، بينهم 75 طفلًا خلال نشوب النزاع. وقالت المنظمة، إن "هناك أدلة جديدة تُظهر أن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب انتقامًا لوقوع أحد جنودها في الأسر، وتتضمن الأدلة تحليلًا مفصلًا لكم هائل من المواد متعددة الوسائط تشير إلى وجود نمط منهجي ومتعمد في الهجمات الجوية والبرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على رفح، وذلك يجعل اسرائيل ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية". واستند تحقيق منظمة العفو الدولية الذي أطلق عليه "يوم الجمعة الأسود، مجزرة في رفح أثناء نزاع إسرائيل - غزة 2014"، على تقنيات تحقيق متطورة وتحليل عميق من إعداد فريق مشروع "بنية الأدلة الجنائية" في جامعة جولدزسميث بلندن. وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إن ذلك الهجوم للجيش الإسرائيلي هو الأكثر دموية، مؤكدًا أن التقرير يوجه دعوة عاجلة لا يمكن تجاهلها من أجل تحقيق العدالة. فيما قال إيمانويل نحشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن هذا التحقيق غير صحيح تمامًا سواء في منهجيته أو في النتائج التي أفضى إليها، لافتًا إلى أن التقرير يعزل منطقة واحدة معينة في غزة. وشنت إسرائيل في 7 يوليو الماضي، حربًا على قطاع غزة استمرت 51 يومًا، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.