دراسة أمريكية: اختبار دم جديد يكشف عن الإصابة بمرض آلزهايمر بعد سنوات

كتب: عبير خالد

دراسة أمريكية: اختبار دم جديد يكشف عن الإصابة بمرض آلزهايمر بعد سنوات

دراسة أمريكية: اختبار دم جديد يكشف عن الإصابة بمرض آلزهايمر بعد سنوات

ربما يكون اختبار دم مفتاحًا لتشخيص مرض آلزهايمر قبل أن ينهش خلايا الجسم، إذ أشار علماء الأعصاب في جامعة نيويورك إلى أن اختبار الدم يمكن أن يسمح للأطباء باكتشاف المرض وتتبعه وعلاجه بسهولة أكبر، ونظرًا لأنه لا توجد حاليًا طريقة واحدة لتشخيص مرض آلزهايمر أو متابعة فعالية العلاج، الأمر الذي يضطر إلى خضوع المرضى لاختبارات سريرية ومخبرية صارمة، لهذا فإن اختبارات الدم تكون من أكثر الطرق سهولة للكشف عن المرض ومراقبة فعالية العلاجات الدوائية الجديدة وذلك وفقًا لما أشار إليه صحيفة «dailymail».

إجراء اختبار دم يكشف عن إصابتك بآلزهايمر 

من جانبها، أشارت رئيسة الدراسة الدكتورة بيتي بيجيو إلى أن النتائج بدورها تقدم أفضل الأدلة على نجاح التجربة أو فشلها، وذلك عبر الاعتماد بشكل أساسي على  قياس مواد ALC والكارنيتين الحر الموجودين في الدماغ، والتي تساعد بدورها في تحديد الأشخاص الذين يعانون من مرض آلزهايمر أو المعرضين لخطر أكبر للإصابة به. 

في حين أن السبب الرئيسي للخرف لا يزال موضع نقاش، يعتقد العلماء أن المرض من المحتمل أن يكون نتيجة لتراكم غير طبيعي للبروتينات الأميلويد والتاو في خلايا الدماغ وحولها.

كيف تمكن الباحثون من اكتشاف الإصابة بآلزهايمر؟

باستخدام مزيج من قياسات ALC والكارنيتين الحر مع مستويات بروتين الأميلويد والتاو، تمكَّن الباحثون من تشخيص مرضى آلزهايمر بدقة بلغت 93%، ويعتبر ذلك الأمر أكثر دقة بدلًا من الاعتماد على علامات الدم أو البروتينات وحدها.

وقالت الدكتورة كارلا ناسكا، كبيرة الباحثين في الدراسة، إنه نظرًا لأن انخفاض ALC والكارنيتين الحر يتوافقان بشكل وثيق مع شدة مرض آلزهايمر، فإن العمليات التي ينطوي عليها إنتاجهما يمكن أن تقدم علاجات محتملة من أجل الوصول إلى السبب الجذري للمرض وإمكانية التدخل قبل حدوث تلف دائم في الدماغ.

ما وصلت إليه الدراسة 

وجدت الدراسة الحالية أن مستويات العلامتين يمكن أن تشير إلى وجود مرض آلزهايمر ودرجته، وقالت الدكتورة ناسكا إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاكتشاف مصادر ALC والكارنيتين الحر، بالإضافة إلى كيفية ارتباطهما بالخرف، خاصة مع استمرار نمو عدد كبار السن في الولايات المتحدة، فإن التشخيص سيستمر أيضًا، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يرتفع عدد مرضى آلزهايمر إلى ما يقرب من 13 مليونا.

 نتائج الدراسة

شملت الدراسة والتي اعتمدت على اختبار الدم، التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة الطب النفسي الجزيئي، 125 شخصًا من دراستين منفصلتين أجريتا في البرازيل وكاليفورنيا، إذ تم تشخيص إصابة 93 شخصًا بدرجات متفاوتة من الضعف الإدراكي، وكان 32 مشاركًا في الدراسة يتمتعون بصحة معرفية جيدة.

كيف تظل الإصابة بآلزهايمر لسنوات في الدماغ؟

في مرض الزهايمر، لا تتم إزالة بروتينات الأميلويد بشكل فعال من الجسم وتشكل في النهاية لويحات في الدماغ تبقى لعدة سنوات، بالإضافة إلى ذلك، تنفصل بروتينات تاو عن الخلايا العصبية وتشكل تشابكات، ما يتسبب في موت الخلايا العصبية، عندما تموت الخلايا العصبية، لا يمكن توصيل الرسائل بشكل فعال في جميع أنحاء الدماغ، وهو ما يعتقد العلماء أنه يسبب صعوبات التفكير أو ما يعرف بآلزهايمر.


مواضيع متعلقة