خفض الكثافات في الفصول وسد عجز المدرسين.. أبرز مكتسبات 2024

خفض الكثافات في الفصول وسد عجز المدرسين.. أبرز مكتسبات 2024
على مدار عشر سنوات لم تتوقف جهود الحكومة لمواجهة التحديات أمام تطوير العملية التعليمية، فى ظل منظومة تضم أكثر من 25 مليون طالب وطالبة، وينضم إليها سنوياً ما يزيد على 800 ألف طالب، إلا أن الآليات التي وضعها الوزير محمد عبداللطيف قبل بداية العام الدراسي الجاري، تعد استثنائية وجاءت من الواقع الميداني وبمشاركة أطراف المنظومة التعليمية كافة، لتضع مسئولية مشتركة على عاتق الجميع لإنجاحها، وهو ما تحقق من خلال الوصول بكثافة الفصل إلى أقل من 50 طالباً، وهى النسبة التي تسمح ببيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب.
وتضمنت الآليات التي تم تطبيقها وفقاً لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية، والاستفادة منها فى الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، كما تم استغلال المدارس الإعدادية هي الأخرى من قبل طلاب المدارس الابتدائية، إضافة إلى حصر الفراغات التعليمية واستغلالها، وذلك بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، لاستغلالها كفصول، بما لا يضر بالعملية التعليمية، فضلاً عن تنفيذ الفترة الممتدة، وهو ما نتج عنه انخفاض الكثافات فى الفصول الدراسية بنسبة نجاح تفوق 99% واستحداث فصول دراسية بواقع (98744) فصلاً دراسياً، بالتوازي مع وضع حلول مستدامة بإنشاء ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف فصل سنوياً.
وتعاملت الوزارة مع المعلم كأهم عنصر فى العملية التعليمية، يسهم في بناء الوطن بإعداد أجيال تقود المستقبل، لذا أولت الوزارة اهتماماً كبيراً لمواجهة تحدى سد العجز فى أعداد المعلمين الذى بلغ 469860 معلماً، خاصة بعد استحداث فصول جديدة بلغت أكثر من 98 ألف فصل دراسي، حيث نجحت الوزارة فى سد العجز بنسبة تجاوزت 90%.
وتمثلت الإجراءات التنفيذية العاجلة لحل مشكلة عجز أعداد المعلمين فى استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنوياً، وإتاحة الفرصة لمعلمي الفصل لتدريس المواد الأساسية، وتقنين أوضاع أخصائي التعليم، (أخصائي التدريس) من حملة المؤهلات التربوية العليا، وتوفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل عدد 50 ألف معلم بالحصة فى المواد الأساسية، وزيادة مقابل الحصة إلى 50 جنيهاً، بالإضافة إلى الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل فى المدارس.
زيادة العام الدراسي إلى 31 أسبوعاً والحصة 5 دقائق أسهمت فى رفع قدرة التدريس فى المدارس بنسبة 33%.. والوصول بكثافة الفصل إلى أقل من 50 طالباً
كما تمت زيادة الخريطة الزمنية للعام الدراسى بما لا يخل بالمحتوى المعرفى للمناهج، من 23 أسبوعاً إلى 31 أسبوعاً للعام الدراسى، فضلاً عن زيادة المدة الزمنية للحصة بمقدار 5 دقائق، وهو ما أسهم فى رفع قدرة التدريس بنسبة 33% من القوة التدريسية، وعملت الوزارة فى المديريات والإدارات والمدارس، على خفض الكثافة الطلابية بالمدارس حسب الأعداد والأماكن المتاحة، بحيث لا تتخطى الأعداد فى الفصول 50 طالباً.
وتوسعت الوزارة فى بناء المدارس لتشمل جميع المراحل التعليمية، للقضاء على الكثافة الطلابية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع القرى والمدن على مستوى المحافظات، ووصلت مشروعات إنشاء المبانى المدرسية خلال العام المالى 2023 / 2024 وحتى النصف الأول من العام المالى الحالى 2024/2025 إلى نحو 598 مشروعاً فى 27 محافظة، وصل فيها عدد الفصول إلى 9693 فصلاً، كما تم توفير وتزويد المدارس المنشأة حديثاً بتجهيزات دراسية حديثة، حيث بلغ عدد المقاعد الدراسية لها نحو 177980 مقعداً، كما تم إحلال وتجديد نحو 58748 «ديسك».
صياغة الإطار العام والأطر النوعية لمناهج المرحلة الإعدادية وفقاً لنظام التعليم الجديد.. واستكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنوياً
من جهة أخرى صاغت الإدارة المركزية لتطوير المناهج الإطار العام والأطر النوعية لمناهج المرحلة الإعدادية، وفقاً لنظام التعليم الجديد، مع التركيز على المفاهيم الكبرى وفقاً للمعايير الدولية، وبما يتناسب مع متطلبات العصر ومعالجة القضايا المعاصرة، وبمشاركة لجنة وطنية من أساتذة الجامعات، وفى ضوء هذا الإطار تم تأليف الكتب وأدلة المعلم للمواد الدراسية، وتم ربط المحتوى الرقمى بالكتاب المدرسى بالتعاون مع الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات، وقامت الوزارة بوضع (QR-Codes) بالكتب المدرسية داخل كل درس، يستطيع الطالب من خلاله الدخول للاطلاع على المحتوى الرقمى الخاص بهذا الدرس، وكذلك الدخول على قناة مدرستنا، وعلى بنوك الأسئلة والملخصات والمفاهيم التى تم وضعها بديلاً عن الكتب الخارجية.
تسجيل نصوص الاستماع باللغة الإنجليزية
كما حرصت الوزارة على تسجيل نصوص الاستماع للغة الإنجليزية، نظراً لأهمية مهارة الاستماع كواحدة من المهارات الأساسية لاكتساب اللغة، سيما اللغة الأجنبية، فقد تم تسجيل نصوص الاستماع ورفعها على موقع الوزارة، حتى يمكن الاستفادة منها فى العملية التعليمية، وترجمة كتب العلوم والرياضيات باللغة الفرنسية ليستفيد منها الطلاب فى المدارس التى تعتمد الفرنسية كلغة أولى، ويتم ذلك بواسطة خبراء الإدارة المركزية لتطوير المناهج والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف مصر.
رفع شروحات مبسطة وأسئلة وتدريبات تتوافق مع أساليب التقويم ورفعها على موقع الوزارة للتيسير على الطلاب
وإسهاماً من وزارة التربية والتعليم فى مساندة أولياء الأمور، وفرت الإدارة المركزية لتطوير المناهج شروحات مبسطة وأسئلة وتدريبات تعد بديلاً عن المصادر الخارجية، فضلاً عن أنها تتوافق مع أساليب التقويم الحالية، وتم رفع هذه الملخصات على موقع الوزارة، كما تقوم الإدارة المركزية لتطوير المناهج بمراجعة المحتوى الرقمى الذى يذاع على قناة مدرستنا، سواء أكانت مقدمة للمعلم أم المتعلم.
وبالنسبة لمدارس التعليم المجتمعى، قامت الإدارة المركزية لتطوير المناهج بمواءمة المناهج الدراسية المطورة بالمرحلة الابتدائية لتناسب تلاميذ التعليم المجتمعى، وبما يتوافق مع الظروف التى يتعلمون فيها، وقد تم الانتهاء هذا العام من تطوير مواد «اللغة العربية - اللغة الإنجليزية - الرياضيات» للصفوف الثلاثة الأولى، وتضطلع الإدارة المركزية للمناهج بالتأليف والإخراج والتصميم.
ونظمت الإدارة ورشة عمل لتعزيز القراءة والكتابة فى أكتوبر 2023، وخرجت بعدد من التوصيات القابلة للتطبيق، أهمها تشكيل لجنة وطنية من الخبراء المعنيين، مع الاستعانة بالخبرات الدولية فى مجال التقييم ومعايير المسابقات الدولية، ودراسة التجارب المختلفة التى تم تقديمها فى الورشة، من خلال المؤسسات (وزارة التربية والتعليم - المراكز البحثية) وكذا ما تم تقديمه من مؤسسات المجتمع المدنى التى عرضت تجارب موثقة.
كما قامت بدراسة أدوات التقييم المختلفة القومية والدولية لتقييم المهارات الأساسية واختيار أنسب الأدوات من حيث التطبيق والدقة والموثوقية، وإعداد وتجريب أداة التقييم بالتعاون مع المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، وتدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرنامج، وإجراء اختبار مسحى لمهارات القراءة والكتابة لصفوف المرحلة الأولى من التعليم الأساسى بداية العام الدراسى الحالى، وتحليل النتائج وتقدير مدى فاعلية البرامج والإجراءات التى تم تطبيقها.