بعد انفراد «الوطن».. مصر تُصدر المدرعة «الدرع» وعربة فض الشغب لغينيا الاستوائية

تستعد الهيئة العربية للتصنيع، ممثلة في مصنع قادر للصناعات المتطورة، لتصدير طرازين من العربات المُدرعة الجديدة مصرية الصُنع إلى دولة غينيا الاستوائية في المرحلة المقبلة، بعد توقيع عقد تصنيع وتصدير المدرعات لاستخدامها في تلبية احتياجات وزارة الأمن القومي في جمهورية غينيا الاستوائية لفرض الأمن.

وقال اللواء الدكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن العقد المُوقع مع دولة غينيا، يتضمن الاتفاق على تصدير عربتين مدرعتين؛ الأولى هي المُدرعة «الدرع»، والتي انفردت «الوطن» بنشر خبر بدء تصنيعها، التي تم الاستقرار على تسميتها «قادر 2»، فضلاً عن عربة فض الشغب، والمسماه «قادر 1».

وأضاف رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن السفير حداد عبدالتواب، السفير المصري في مالابو، لعب دورًا مهمًا في المفاوضات، فضلاً عن توقيعه على عقد تصنيع وتصدير المدرعات المطلوبة من الجانب الغيني، مؤكدًا أن هناك وفودًا فنية ستُسافر في الساعات القليلة المقبلة لدراسة الاحتياجات الإضافية لدولة غينيا الاستوائية في جميع المجالات للعمل على تلبيتها.

ولفت «عبدالعزيز» إلى أن صفقة المُدرعات المصرية إلى دولة غينيا الاستوائية، بمثابة باكورة صفقات تصدير المُدرعات إلى الدول الصديقة والشقيقة، موضحًا أن مصنع قادر انتهج استراتيجية قبل عامين ببدء تصنيع «المُدرعات الخفيفة»، إضافة للمُدرعات الثقيلة مثل العربة المُدرعة «فهد 300» لتلبية الاحتياجات الأمنية، ووزارات الداخلية في الدول الصديقة والشقيقة، التي تُستخدم في فرض الأمن، ومكافحة العناصر الخارجة عن القانون في المجالات كافة.

وأوضح أن مصنع قادر للصناعات المتطورة بدأ في صناعة المدرعات عام 1962، عبر تصنيع العربة المُدرعة المصرية «الوليد»، وأن المصنع استغل القدرات والكوادر الصناعية والفنية المتميزة المتواجدة لديه في تطوير وتصنيع عدد من العربات المُدرعة، ومن بينها المُدرعة فهد، المنتج الرئيسي لمصنع قادر، وصولاً للعربات المُدرعة «الصخرة»، والمُدرعة «الدرع»، وعربات فض الشغب، ومصفحات وغيرها.

وشدد على أن العربات المُدرعة التي تُصدرها الهيئة العربية للتصنيع إلى دولة غينيا الاستوائية تتميز بتصميم مصري كامل، وبقدرات عالية على مواجهة التفجيرات، فضلاً عن تزويدها بإطارات تكتيكية «ران فلات»، تسمح بالسير لمسافات كبيرة حال استهدافها، فضلاً عن دروع إضافية لزيادة مستوى الحماية بداخلها.

وكانت الهيئة العربية للتصنيع أعلنت إبرام التعاقد مع وزارة الدولة للأمن الوطني في دولة غينيا الاستوائية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للبلاد، بتحقيق التكامل والتعاون مع الأشقاء الأفارقة في جميع المجالات الصناعية والتنموية، واستكمالاً لخطوات «الهيئة» لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة.

وعلى هامش توقيع التعاقد، أشاد وزير الدولة للأمن القومي بدولة غينيا الاستوائية بالتعاون القائم بين «القاهرة» و«مالابو»، في ضوء ما تشهده مصر من خبرات متقدمة بتلك المجالات.

وأكد وزير الدولة للأمن القومي بدولة غينيا الاستوائية، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومن بينها المجالات الأمنية.

يذكر أن مصر تتعاون مع دولة غينيا الاستوائية لتدريب نحو 1200 من عناصر الشرطة في الدولة الصديقة حاليًا في تدريب يستغرق نحو 8 أشهر بواسطة خبراء مصريين.