خبير علاقات دولية: يجب التعامل بحذر مع قرار إيران إلغاء تأشيرات الدخول

كتب: محمد صبحي

خبير علاقات دولية: يجب التعامل بحذر مع قرار إيران إلغاء تأشيرات الدخول

خبير علاقات دولية: يجب التعامل بحذر مع قرار إيران إلغاء تأشيرات الدخول

أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما قامت به إيران من إلغاء تأشيرات الدخول إلى أراضيها لمواطني 7 دول هم تركيا ولبنان وأذربيجان وجورجيا وبوليفيا ومصر وسوريا، إنما هو تلويح بإشارة صداقة لتلك الدول ومحاولة لجذب زوار كثر عن طريق هذا القرار، وهذا تصرف لا نستطيع أن نلوم إيران عليه ولكنه يدعو إلى الحذر والحيطة. وأضاف حسين، في تصريحات لـ"الوطن"، أن إيران اتخذت هذا القرار متوقعة أن تعاملها تلك الدول بالمثل، وستحاول بعدها نشر المذهب الشيعي من خلال السماح للإيرانيين بالدخول إلى تلك الدول والاختلاط سواء بالشيعة الموجودين في تلك الدول أو محاولة نشر المذهب الشيعي بصورة أكبر. وأوضح خبير العلاقات الدولية أن مصر في الوقت الحالي لن تعامل إيران بالمثل، وأن مصر ستنتظر حتى تثبت إيران حسن نيتها، من عدم محاولة لعب دور في نشر المذهب الشيعي أو أن تستفز بعض الفرق في الداخل كالسلفيين مثلما حدث عندما قام أحمدي نجاد بالذهاب إلى الحسين ورفع علامة النصر بإصبعيه، ولهذا يجب على الحكومة المصرية أن تتعامل بحذر مع الانفتاح على إيران. وأشار حسين إلى أن رجال الأعمال الذين سيذهبون إلى إيران يجب أن يكونوا تحت المراقبة الشديدة لأن إيران دولة صناعية وطالما أنه لا توجد تأشيرة قد يذهب رجال الأعمال إليها حتى وإن طلبوا عدم إثبات ذلك في الأوراق، أو جواز السفر، لأن إيران دولة تحاول زيادة نفوذها في المنطقة ويجب علينا أن نحذر من امتداد النفوذ الإيراني لأنها دولة لها طموح ودولة لها أجندة خاصة بها. وشدد على أن إيران ستلعب دورا لم تلعبه إسرائيل، في محاولة لامتداد نفوذها بحجة أن هناك شيعة، وأننا في منطقة واحدة، موضحاً أن من الطبيعي أن تبحث إيران عن زيادة نفوذها وعن مصلحتها كأي دولة، لافتًا إلى أن الدول لها ثلاثة أهداف أولها أمنية واقتصادية وأيديولوجية، موضحا أن التحرك الإيراني يدخل في إطار الأهداف الأيديولوجية لأنها تجاوزت منطقة الأمن والاقتصاد وتعمل على الأهداف الأيديولوجية، سواء الزائفة ضد الغرب وضد إسرائيل والتي لا تسفر عن شيء. وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانية أفادت بأن طهران ألغت تأشيرات الدخول إلى أراضيها لمواطني سبع دول لتنشيط قطاع السياحة في البلاد، هي: تركيا ولبنان وأذربيجان وجورجيا وبوليفيا ومصر وسوريا.